لقي 12 جنديًا على الأقل و40 مهاجمًا مصرعهم اليوم الثلاثاء، في معارك اندلعت إثر هجوم شنه متطرفون على موقع للجيش التشادي في منطقة بحيرة تشاد، بحسب ما صرّح محافظ المنطقة محمد فضول ماكاي لوكالة "فرانس برس".
وقال المحافظ :"لقد هاجموا موقعًا للجيش، فردت قوات الدفاع بشدة لصد العدو الذي خلف وراءه 40 جثة، لكننا خسرنا 12 جنديًا".
وكشف مسؤول أمني، أن المعارك وقعت فجرًا بين بلدتي نغوبوا وكايغا على بعد 100 كلم شمال نجامينا من منطقة بحيرة تشاد، مضيفًا أنّ عمليات التمشيط متواصلة.
وتحولت بعض الجزر الصغيرة المأهولة في غرب بحيرة تشاد، إلى معاقل لجماعة بوكو حرام وتنظيم "الدولة" في غرب إفريقيا الذي انشق عنها، حيث يواظب التنظيمان على مهاجمة الجيش والمدنيين.
وكانت النيابة العامة أعلنت مقتل شخصين على الأقل اليوم الثلاثاء، في تظاهرات متفرقة في نجامينا وفي جنوب تشاد، ضد المجلس العسكري الذي تولّى الحكم مؤخرًا، إذ تسود حالة غضب في البلاد بسبب هذه التطورات عقب وفاة الرئيس إدريس ديبي إتنو قبل أسبوع.
غضب في #تشاد على خلفية تسلم نجل الرئيس السابق #إدريس_ديبي للسلطة، فكيف ستنعكس ردود المعارضة على أمن البلاد ودول الجوار؟#تقدير_موقف pic.twitter.com/w6dWvvkytP
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) April 25, 2021
وأكد المدعي العام علي كولا إبراهيم سقوط قتيل في موندو صباحًا في تظاهرات، قائلا: "لم نعرف بعد الظروف المحددة للوفاة، إنه شاب يبلغ 21 عامًا".
وصرّح مدعي نجامينا يوسوف توم للوكالة بأنّ المحتجين هاجموا حافلة في حيّ ديمبي، وقد فرّ بعض الركاب لكن امرأة بقيت وقُتلت على أيدي المتظاهرين.
ولفت مسؤول كبير في موندو، أحمد مالوم، في تصريح لـ "فرانس برس"، إلى أنّ طالبًا رمى حجرًا على سيارة للشرطة وقد أطلقت الأخيرة رصاصة حية أدت إلى مقتله على الفور.
كما فرّقت الشرطة بالغاز المسيل للدموع، تجمّعات متفرقة في بداياتها ضمت عشرات الأشخاص في العاصمة نجامينا، حيث أحرق بعضهم الإطارات.