أعلنت القوات البحرية في الجيش اللبناني، الإثنين، ضبط 60 مهاجرًا غير نظامي شمالي البلاد، أثناء محاولتهم المغادرة بواسطة قارب.
وقالت قيادة الجيش في بيان، إن وحدة من قواته البحرية أوقفت 59 مهاجرًا يحملون الجنسية السورية وآخر لبناني، على متن قارب قبالة شواطئ مدينة طرابلس، مضيفًا أن "الرادارات رصدت القارب على مسافة 10 أميال بحرية قبالة شاطئ طرابلس، قبل توقيفه".
ولم يذكر البيان تفاصيل عن وجهة القارب، التي يحتمل أن تكون قبرص، حيث كثرت محاولة الهجرة إلى الجزيرة، من قبل لاجئين سوريين في البلاد خلال الأشهر الماضية.
والسبت، أعلنت قوات الأمن اللبنانية أنها أحبطت محاولة لتهريب 51 سوريًا إلى قبرص.
وقالت قوى الأمن الداخلي، في بيان، إنها تمكّنت "بتاريخ الرابع من مايو/ أيار 2021، من توقيف 51 شخصًا من التابعيّة السوريّة (39 ذكرًا راشدًا، و5 نساء راشدات، و7 أطفال قُصَّر)، كانوا متوجّهين إلى قبرص عبر البحر".
وأضاف البيان أن الموقوفين كانوا بانتظار قارب ليقلّهم من الشاطئ باتجاه قبرص، "لقاء دفع مبلغ 2500 دولار أميركي عن كل شخص عند الوصول".
أسوأ أزمة اقتصادية
وبين الفينة والأخرى، تعلن السلطات اللبنانية عن إحباط محاولات للهجرة غير النظامية إلى قبرص التي تبعد مسافة 160 كيلومترًا، حيث ازدادت وتيرتها مع تفاقم الأزمة الاقتصادية والسياسية في البلاد.
في عيد العمال.. بطالة متفشية وأجور متدنية في #لبنان، والعمال يحتجون ويطالبون بالتغيير pic.twitter.com/mvKflYFsi6
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) May 1, 2021
ويواجه اللبنانيون، البالغ عددهم أكثر من ستة ملايين نسمة، أسوأ أزمة اقتصادية، إضافة إلى وجود حوالي 1.5 مليون لاجىء سوري تقريبًا، نحو مليون منهم مسجّلون لدى مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، ويعاني معظمهم أوضاعًا معيشية صعبة.
وفقد عشرات الآلاف، بينهم سوريون وفلسطينيون، وظائفهم أو انخفضت مداخيلهم بشكل كبير جرّاء ارتفاع التضخم منذ عام 2019.
ودفعت هذه الظروف كثيرين في الأشهر الأخيرة لمحاولة العبور بشكل غير شرعي إلى قبرص؛ العضو في الاتحاد الأوروبي.
تقارير عن إساءة معاملة
والصيف الماضي، أرسلت نيقوسيا وفدًا إلى بيروت لمساعدة السلطات في منع المهاجرين من العبور إلى أراضيها، بعد وصول قوارب عدة من السواحل اللبنانية الشمالية يستقلها سوريون وفلسطينيون ولبنانيون.
وفي مارس/ آذار، حضّت مفوضة مجلس أوروبا لحقوق الإنسان دنيا مياتوفيتش قبرص على فتح تحقيق بشأن تقارير تفيد بإساءة معاملة مهاجرين وصلوا على متن قارب من لبنان في سبتمبر/ أيلول الماضي.
وأشارت المفوضة إلى تقارير تفيد بأن "قوارب تقلّ مهاجرين، بينهم أشخاص كانوا بحاجة إلى حماية دولية على الأرجح، مُنعت من الرسو في قبرص وأُعيدت بشكل تعسفي، وفي بعض الأحيان بعنف". لكن نيقوسيا نفت ذلك وشدّدت على تقيّدها بالقوانين.