انتقد رئيس الاتحاد الدولي للصحافيين يونس مجاهد سياسة المنظمات الدولية والقوى العظمى المتسامحة تجاه ما تقوم به اسرائيل ضد الصحافيين.
وقال في حديث إلى "العربي": "نجدها ترفع أصواتها على بلدان في قضايا أصغر بكثير مما يحصل، لكن عندما يتعلّق الأمر بإسرائيل يلاحظ أن هناك نوعًا من التواطؤ".
وأكد أن "هذا ما لا يمكن السكوت عليه". وأضاف: "نريد أن نقنع الرأي العام حتى تضغط على دولها والبرلمانات والحكومات لوقف تلك السياسة".
كما اعتبر مجاهد أن قصف وتدمير برج الجلاء الذي يضم مكاتب مؤسسات إعلامية في غزة قبل يومين صورة فاضحة ولا يمكن أن تمر ببساطة.
وخاطب مجاهد الضمير الدولي، لأن ما تريدة إسرائيل هو إسكات وسائل الإعلام، حسب قوله.
ودمرّت صواريخ إسرائيلية يوم السبت الفائت، برج الجلاء، وهو مبنى مؤلف من 13 طابقًا كان يضمّ مكاتب وسائل إعلامية عديدة، ولا سيما مكاتب وكالة "أسوشيتد برس" الأميركية وقناة "الجزيرة" الإخبارية القطرية.
واليوم، تقدّمت منظمة "مراسلون بلا حدود" بشكوى أمام المحكمة الجنائية الدولية بعدما استهدفت ضربات إسرائيلية مقرّات إعلامية في غزة، معتبرة أن هذا الاستهداف قد يرقى إلى مصاف "جرائم الحرب".
وجاء في الشكوى: "دُمّرت مقرّات 23 وسيلة إعلامية محليّة ودولية بعدما استهدفتها ضربات إسرائيلية"، في إشارة إلى قصف استهدف مكاتب وسائل إعلام فلسطينية وأجنبية.
وأضاف نصّ الشكوى أنّ "الجيش الإسرائيلي لم يتسبّب فقط بإلحاق أضرار مادية كبيرة جدًا بأقسام التحرير التي يُعَدّ صحافيوها ومعداتّها ومَرافقها محميّين بموجب مقتضيات حماية السكان المدنيين، بل أعاق أيضًا التغطية الإعلامية لنزاع يؤثّر بشكل مباشر وخطير على السكّان المدنيين".
وبحسب بيان المكتب الإعلامي الحكومي، الذي صدر أمس ويعرض الأضرار التي طالت القطاع في أسبوع على العدوان الإسرائيلي، فقد دمّرت إسرائيل نحو 32 مؤسسة إعلامية، من خلال قصف عدة أبراج ومنها الجوهرة، والجلاء، والشروق، والسوسي، والوليد، والرؤية، حيث كانت هذه المؤسسات بداخلها، وفق المكتب.
وأضاف المكتب أن العدوان الإسرائيلي أسفر عن إصابة 10 صحافيين بجراح مختلفة، خلال تغطيتهم للأحداث الميدانية. وأصيب ثلاثة منهم باستهداف طائرة استطلاع لمركبة تابعة للصحافة. وطالت الغارات أيضًا منازل 5 صحافيين في مناطق مختلفة بغزة؛ ما تسبب باستشهاد أحد أفراد عائلاتهم.
