الجمعة 20 Sep / September 2024

على وقع استمرار الغارات على غزة.. يوم غضب فلسطيني يُندد بالعدوان الإسرائيلي

على وقع استمرار الغارات على غزة.. يوم غضب فلسطيني يُندد بالعدوان الإسرائيلي

شارك القصة

الغارات على غزة لم تتوقف منذ اليوم الأول للعدوان
الغارات على غزة لم تتوقف منذ اليوم الأول للعدوان (غيتي)
على وقع الغارات المستمرة على قطاع غزة ورد المقاومة عليها، نفّذ الفلسطينيون في الضفة ومناطق الخط الأخضر إضرابًا شاملًا تنديدًا بالعدوان الإسرائيلي.

يوم آخر من العدوان يمرّ على قطاع غزة، ارتفعت معه حصيلة الضحايا إلى 218 شهيدًا، بينهم 63 طفلًا و36 سيدة و16 مسنًا، بينما قفز عدد الجرحى إلى 1500، وفق إحصاءات وزارة الصحة.

ومنذ 10 مايو/ أيار الجاري، تشن إسرائيل عدوانًا بالطائرات والمدافع على غزة، استهدف مئات المنشآت السكنية والتجارية والمقار الحكومية، إضافة إلى أراضٍ زراعية.

وقد قُتل 12 إسرائيليًا وأصيب أكثر من 600 آخرين، خلال رد الفصائل الفلسطينية بإطلاق صواريخ من غزة.

غارات الاحتلال

في تاسع أيام العدوان، واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي غاراته الجوية على قطاع غزة، مستهدفًا مناطق متفرقة منه؛ بينها رفح وخانيونس ومخيم جباليا. وتحدّث مراسل "العربي" عن تدمير أكثر من 10 منازل منذ الصباح.

كذلك استهدف القصف الإسرائيلي مجمع أبو خضرة الحكومي وسط مدينة غزة، فتوقف على الأثر مركز التطعيم ضد فيروس كورونا عن العمل.

وكان الجيش الإسرائيلي جدّد فجر اليوم الثلاثاء شنّ غارات عنيفة على أنحاء واسعة من مدينة غزة وشمالي القطاع؛ حيث قصفت المقاتلات الحربية الإسرائيلية بشكل عنيف ومتتالٍ، عشرات الأهداف في مناطق جبل الريس، بيت لاهيا، التوام والكرامة، والشيخ زايد شمالي القطاع.

كما طال القصف، منطقتي المقوسي والكتيبة شمال وغرب مدينة غزة.

واستهدفت الغارات الإسرائيلية، بحسب شهود عيان، مواقع للمقاومة، وشوارع وبنى تحتية، وخلّفت دمارًا كبيرًا فيها.

رد المقاومة 

من ناحيتها، قصفت كتائب "القسام" قاعدة حتسريم الجوية برشقة صاروخية جديدة بحسب ما أفاد مراسل "العربي"، الذي تحدث أيضًا عن رصد إطلاق رشقة صاروخية من قطاع غزة باتجاه النقب.

وأعلنت "القسام" قصف "أسدود وعسقلان وبئر السبع ومفتاحيم" ردًا على "استهداف المدنيين"، كما كشفت عن استهداف مستوطنة "أوفكيم" برشقة صاروخية.

بدورها، أعلنت كتائب أبو علي مصطفى، الجناح العسكري لـ"الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين"، استهداف تجمع لدبابات الاحتلال في موقع ملكة العسكري شرق غزة بقذائف الهاون من العيار الثقيل.

"إضراب الكرامة"

إلى ذلك، نفّذ أهل مدن الداخل والضفة الغربية إضرابًا شاملًا، حيث عمّ الإقفال المحافظات كافة بما فيها القدس، وأراضي الـ48 تنديدًا بالعدوان الإسرائيلي المتواصل على الشعب الفلسطيني.

وشمل الإضراب كافة مناحي الحياة التجارية، والتعليمية، بما فيها المؤسسات الخاصة والعامة، وأغلقت المدارس والجامعات أبوابها وكذلك المصارف، ووسائل النقل العام، ونقلت عدسة "العربي" الواقع على الأرض وأظهرت التزامًا تامًا من قبل المواطنين بالإضراب العام دعمًا لأهالي غزة وتنديدًا بالانتهاكات الإسرائيلية.

وفي الضفة، شارك الآلاف في مسيرات ووقفات جماهيرية، تخللتها مواجهات عنيفة مع الجيش الإسرائيلي، واستُشهد على إثرها 4 شبان فلسطينيين.

وكانت الوقفة الأبرز في منطقة "دوار المنارة" وسط مدينة رام الله، ودعت إليها القوى الوطنية والإسلامية، حيث شارك فيها المئات.

وبعد انتهاء الوقفة وسط رام الله، توجه المئات إلى حاجز "بيل إيل" العسكري في البيرة شمالي المدينة. وهناك، تجددت المواجهات مع قوات الاحتلال حيث رشقها الشبان بالحجارة وأشعلوا إطارات السيارات.

"لاعتماد موقف موحد"

في المواقف، جدّد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش دعوته مجلس الأمن الدولي إلى "اعتماد موقف موحد وقوي" من أجل "وقف القتال" بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية.

جاء ذلك على لسان ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام، خلال مؤتمر صحافي في مقر الأمم المتحدة بنيويورك.

بدوره، دعا الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل إسرائيل إلى وقف إخلاء حي الشيخ جراح في القدس، وفتح تحقيق في العنف بقطاع غزة.

ومن ناحيتها، دعت منظمة العفو الدولية إلى التحقيق في استهداف إسرائيل عمدًا مباني سكنية للمدنيين في قطاع غزة، على اعتبار أنها جرائم حرب.

وأشار بيان صادر عن المنظمة، إلى مقتل الأطفال والنساء، وعائلات بكاملها أحيانًا، فضلًا عن تدمير مبان مدنية بالكامل، إثر قصف من قبل القوات الإسرائيلية.

وأكد البيان ضرورة التحقيق في الهجمات الإسرائيلية، في إطار الجرائم ضد الإنسانية، وجرائم الحرب.

حراك دبلوماسي لوقف النار

دبلوماسيًا، أفادت مصادر لـ"العربي" بأن المشاورات في مجلس الأمن وصلت إلى البحث في مشروع قرار للدعوة إلى وقف لإطلاق النار في غزة.

وكانت وسائل إعلام عبرية أفادت الثلاثاء، أن مصر تقدمت باقتراح للتهدئة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، على أن يسري اعتبارًا من الخميس.

وقالت القناة "12" العبرية الخاصة، إن "القاهرة اقترحت بدء التهدئة اعتبارًا من الساعة الـ6 صباحا من يوم الخميس المقبل (4:00 تغ)".

وأضافت القناة أن حركة "حماس" وافقت على اقتراح مصر.

القناة ذاتها، أشارت إلى أن نتنياهو، أبلغ الولايات المتحدة أنّ تل أبيب مستعدة لوقف إطلاق النار مع الفصائل الفلسطينية خلال يومين أو ثلاثة.

في المقابل، أكد القيادي في حركة حماس طاهر النونو لـ"العربي" أن هناك اتصالات تقودها قطر ومصر لوقف إطلاق النار، إلا أنه لا يوجد عرض نهائي متفق عليه لوقف النار.

تابع القراءة
المصادر:
العربي، وكالات
تغطية خاصة
Close