يستمر العدوان الإسرائيلي الذي بدأ في 10 مايو/ أيار على قطاع غزة مستهدفًا مئات المنشآت السكنية والتجارية والمقار الحكومية، إضافة إلى أراضٍ زراعية في مناطق متفرقة.
وقد بلغت حصيلة الغارات الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة 3 شهداء، بحسب مراسل "العربي"، الذي لفت إلى استشهاد الصحافي الزميل يوسف أبو حسين في غارة على منزله في حي الشيخ رضوان في غزة.
ويعمل أبو حسين في إذاعة صوت الأقصى الفلسطينية، وقد استشهد خلال استهداف طائرة الاستطلاع لمنزله عبر إطلاق صاروخ سقط في إحدى الغرف التي كان الزميل الشهيد يبيت فيها، بحسب مراسلنا.
ونعت إذاعة صوت الأقصى، الشهيد، وقالت إنه "أحد فرسان الكلمة والحقيقة ويعمل مذيًعا فيها منذ سنوات".
وفي حادث آخر، أسفرت غارة إسرائيلية على شقة بحي الرمال، غربي غزة، عن استشهاد فلسطينيَين اثنين وإصابة آخريْن (دون ذكر عدد محدد).
وقصفت طائرة إسرائيلية شقة في مبنى سكني في شارع الشهداء وسط مدينة غزة. وبحسب مراسل "العربي"، فإن القصف الإسرائيلي بطائرة مسيرة أسفر عن استشهاد فلسطينيَين اثنين وإصابة شخصَين وصلا إلى مستشفى الشفاء.
وجنوبًا، دمرت الطائرات الإسرائيلية بصواريخ عدة مبنى يضم مقرًا لجمعية خيرية وسط مدينة رفح. كما دمّرت الطائرات الإسرائيلية منزلًا سكنيًا في بلدة بيت حانون (شمال)، دون الإبلاغ عن وقوع إصابات.
وفي وقت سابق ليل الثلاثاء/ الأربعاء، قصفت طائرات إسرائيلية أرضًا فارغة بمخيم الشاطئ غربي مدينة غزة، وموقعًا للمقاومة في جباليا شمالي القطاع. وشنت الطائرات والمدافع الإسرائيلية سلسلة غارات عنيفة على مدينتي خان يونس ورفح جنوبي القطاع.
واستهدفت الغارات بنى تحتية وأراضيَ مجاورة لمنازل المواطنين، فيما أطلقت الزوارق الحربية الإسرائيلية قذائفها تجاه ساحل بحر خان يونس. ووسط القطاع، أطلقت طائرة إسرائيلية صاروخًا باتجاه شاحنة متوقفة بمخيم المغازي، ما أدى لاشتعال النيران فيها.
وكانت وزارة الصحة في غزة قد أعلنت، أمس الثلاثاء، ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على القطاع إلى 217 شهيدًا، بينهم 63 طفلًا و36 سيدة و16 مسنًّا، فيما وصل عدد الجرحى إلى 1500.
في المقابل، ردّت المقاومة الفلسطينية على قصف منازل المدنيين، حيث أعلنت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، منتصف ليل الثلاثاء/ الأربعاء، قصف 6 قواعد جوية عسكرية إسرائيلية، بـ"رشقات صاروخية".
وقالت "كتائب القسام"، في بيان: إنها "وجّهت ضربات صاروخية لقواعد: حتسور، حتسريم، نيفاتيم، تل نوف، بلماخيم، ورامون"، جنوبي إسرائيل. وأضافت: "هذا القصف يأتي ردًّا على الغارات الصهيونية الهمجية على قطاع غزة".
من جانبها، ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن صافرات الإنذار دوّت في مدينة أسدود (جنوب) وبلدات " يفنيه" و"رحوفوت" و"نيس تسيونا" و"بلماحيم" (وسط).
ولم ترد على الفور تقارير عن وقوع إصابات أو خسائر مادية جراء سقوط الصواريخ، على ما أفادت به صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، فيما قُتل 12 إسرائيليًا وأصيب أكثر من 600 آخرين، خلال رد الفصائل الفلسطينية بإطلاق صواريخ من غزة منذ بداية العدوان، بحسب "نجمة داود الحمراء" الإسرائيلية.
