السبت 12 أكتوبر / October 2024

بعد انتقادات مستشار سابق لبوريس جونسون.. الحكومة البريطانية ترد

بعد انتقادات مستشار سابق لبوريس جونسون.. الحكومة البريطانية ترد

شارك القصة

جونسون
قال جونسون إنه فعل ما بوسعه من أجل إنقاذ الأرواح (غيتي)
قال رئيس الوزراء البريطاني إنه اضطر لاتخاذ سلسلة من القرارات الصعبة خلال فترة جائحة كورونا لحماية الأرواح.

ردّ رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون الخميس على اتهامات خطيرة بعدم الكفاءة في مواجهة جائحة كوفيد-19، التي أطلقها مستشاره السابق دومينيك كامينغز قبل يوم، قائلاً إنه فعل ما في وسعه لإنقاذ الأرواح.

وقال رئيس الوزراء أثناء زيارة إلى اسيكس صباح الخميس، إنه اضطر إلى اتخاذ "سلسلة من القرارات الصعبة بشكل لا يصدق" خلال الأزمة الصحية، مؤكدًا أنه "في كل خطوة كنا نسترشد بالعزم على حماية الأرواح".

والأربعاء خلال جلسة استماع استمرت سبع ساعات أمام لجنة برلمانية، انتقد مستشاره السابق دومينيك كامينغز طريقة تعامل الحكومة مع الوباء الذي خلّف نحو 128 ألف وفاة في المملكة المتحدة، الدولة الأكثر تضررًا في أوروبا.

وبعد ستة أشهر من مغادرته منصبه على خلفية نزاعات داخلية، بدا دومينيك كامينغز (49 عامًا) الذي كان العقل المدبر لحملة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي عام 2016 ومهندس انتصار بوريس جونسون في الانتخابات التشريعية في ديسمبر/ كانون الأول 2019؛ قاسيًا تجاه رئيس الوزراء واصفًا إياه ب"غير الكفء".

ووفقًا له، فإن الزعيم المحافظ تجاهل نصيحة العلماء وكان بطيئًا في تقدير خطورة الموقف. واتهم كامينغز الحكومة على وجه الخصوص بالإخفاق في حماية سكان دور رعاية المسنين من الوباء من خلال السماح لهم بالعودة إلى هذه المؤسسات بعد دخول المستشفى دون اختبار الإصابة بالفيروس.

كان يمكن تجنب "عشرات الآلاف" من الوفيات

وقال بوريس جونسون الخميس "ما حدث في دور رعاية المسنين كان مأساويًا، لكننا فعلنا كل ما في وسعنا لحماية (خدمة الصحة العامة) ولتقليل انتقال العدوى، مستعينين بالمعارف المتوافرة" في حينه.

وأضاف "لم يكن معروفًا في بداية الوباء كيف يمكن أن ينتقل الفيروس من دون أعراض، وهذا أحد أسباب تعرضنا لمشاكل رأيناها في دور رعاية المسنين".

وبالنسبة لدومينيك كامينغز، فقد كان يمكن تجنب "عشرات الآلاف" من الوفيات، وهو إعلان احتل عناوين الصحف الخميس.

وطالبت المعارضة بعد هذه الاتهامات بتقريب موعد بدء تحقيق رسمي حول إدارة الحكومة للوباء، إذ من المقرر إجراؤه عام 2022.

وخلال جلسة الاستماع، هاجم كامينغز وزير الصحة مات هانكوك، واتهمه بـ"الكذب في مناسبات عدة، في اجتماع تلو آخر ولكن أيضا علنًا".

واعتبر أنّ هانكوك كان يجب "طرده". وردّ هانكوك على أسئلة المعارضة في مجلس العموم الخميس، رافضاً الاتهامات "الكاذبة"، التي "لا أساس لها".

وقال "لطالما كنت صريحًا مع الناس في الأماكن العامة والخاصة". ووفقًا له، فقد اتبعت الحكومة "نهجًا منفتحًا وشفافًا".  

تابع القراءة
المصادر:
أ ف ب
تغطية خاصة
Close