تشارك حارسات السجون في مختلف أنحاء روسيا في مسابقة جمالية انتقدها نشطاء بسبب "تسليع النساء".
وكانت دائرة السجون الفدرالية الروسية أصدرت قائمة المرشحات التي تضمّنت 12 حارسة من بين نحو 100 تقدمن للمشاركة في المسابقة.
ودُعيت المشاركات في مسابقة "ملكة جمال السجون" لعام 2021 من جميع أنحاء روسيا لإرسال مقاطع فيديو قصيرة تتضمن عروضًا راقصة. كما ظهرن بأزيائهن الرسميّة بهدف "الترويج لمهنتهن"، وارتدين فساتين السهرة.
لجنة تحكيم من الرجال
وكانت المسابقة انطلقت في 7 يونيو/ حزيران الجاري، ومن المنتظر أن تُعلن النتيجة اليوم في 11 يونيو.
وتتصدّر الملازم ديانا سانت، وهي من مواطني جمهورية توفا الجبلية في سيبيريا، نتائج التصويت عبر الإنترنت. وقد انضمت إلى الخدمة العام الماضي بعد تخرجها من كلية الحقوق.
كما تحتل الملازم أول أناستاسيا أوكوليلوفا من سامارا المركز الثاني في استطلاع الرأي. وقالت إنها حلمت منذ الطفولة أن تخدم في السجن، بحسب ديلي ميل.
وتشارك 12 متسابقة من مناطق عدة في روسيا، بعد تصفيات نظمتها لجنة المسابقة، على أن تعلن النتائج اليوم.
وعلى موقع المسابقة، نشرت اللجنة المنظمة صورًا للمشاركات، مع مقاطع تعرّف عن كل مشتركة، تتضمن شروحات عن عملهن مع السلطات بعبارات دعائية.
ويتولى التحكيم في المسابقة لجنة معظم أعضائها من الرجال، كما يشارك الجمهور في اختيار "الملكة" من خلال التصويت عبر الإنترنت.
"محاولة لتلميع وجه السلطة"
وأثارت المسابقة جدلًا في روسيا، حيث انتقدها نشطاء روس، ورأوا فيها محاولة "لتلميع وجه السلطات" من خلال استغلال سيدات روسيات عاملات في السجون، كما اعتبروا أنها نشر لثقافة "تسليع المرأة".
وبحسب ديلي ميل، فقد وصفت الناشطة في مجال حقوق المرأة، ناستيا كراسيلنيكوفا، الحدث بأنه "حزين". وقالت: "إنه يشجع الناس على رؤية المتسابقات على أنهن مجرد أشياء يمكن الإعجاب بها.. لكن هذا ليس مثيرًا للاهتمام بأي طريقة أخرى".
لسن فنانات أو عارضات أزياء.. سجّانات روسيات يتنافسن في مسابقة جمالية مثيرة للجدل @AnaAlarabytv #روسيا pic.twitter.com/Fq0b2e4Gta
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) June 10, 2021
التجربة تتكرّر
ولا تعد دائرة السجون الوكالة الحكومية الأولى في روسيا التي تروّج لعملها من خلال مسابقات جمال السيّدات، حيث أجرى الحرس الوطني الروسي مسابقة جمال عام 2019.
وفازت بها الضابط آنا خرامتسوفا من منطقة سفيردلوفسك، بحسب وسائل إعلام روسية. وحصدت إثرها شعبية واسعة على منصة إنستغرام، قبل أن تُطرد من عملها بعد نشر مقطع فيديو من داخل منشأة أمنية، فيما اعتبرت أن سبب طردها كان غيرة زميلاتها منها.