فوق أرض سهلية في بلدة زبود أقاصي شرقي لبنان، زرع المهندس الصناعي رمزي شويري نبات الخزامى في أرضه لتصبح مثل سجادة بنفسجية يزورها النحل والسياح، ويستخدمها في مجالات عدة.
فمنذ الصغر وشويري يحب الزراعة، وكان يريد دراستها في الجامعة، لكن أهله عارضوا الفكرة لأنهم رأوا أن الزراعة "لا تطعم خبزًا"، فتخصص مهندسًا صناعيًا.
ويقول شويري لـ "العربي": إن إصابة والده الذي كان يستخدم عطرًا يحتوي على الخزامى بمرض عصبي، دفعه للتقرب أكثر من هذه النبتة لكي يكون قريبًا أكثر من والده، بعد أن فقد التواصل معه.
وبدأ شويري مشروعه هو وزوجته وأولاده الثلاثة؛ إذ يستخدم نبتة الخزامى في تجهيز باقات الورود الخاصة بالأعراس، بالإضافة إلى الاستفادة من نحل العسل الذي يرعى داخل المزرعة، ناهيك عن أن المزرعة أصبحت مكانًا يقصده السياح اللبنانيون القادمون من مختلف مناطق لبنان.
ويعمل شويري أيضًا على تجفيف قسم من نبتة الخزامى، ليصنع منها مادة تقضي على الحشرات داخل خزائن الألبسة، كما يقوم بتقطير القسم الآخر ليصنع منه زيت الخزامى.
ويلفت إلى أن المشروع وفر فرص عمل لأهالي بلدته الذين يعملون معه الآن في الأرض، وفرصًا لمن يعملون في استقبال السياح.