الثلاثاء 17 Sep / September 2024

انتخابات حاسمة وغير مكتملة في إثيوبيا.. آبي أحمد يتحدث عن "يوم تاريخي"

انتخابات حاسمة وغير مكتملة في إثيوبيا.. آبي أحمد يتحدث عن "يوم تاريخي"

شارك القصة

يتنافس أكثر من 40 حزبًا و9500 مرشح في هذه الانتخابات الوطنية والمحلية
يتنافس أكثر من 40 حزبًا و9500 مرشح في الانتخابات الوطنية والمحلية بإثيوبيا (غيتي)
على الرغم من تعذر إجراء الانتخابات التشريعية والمحلية لأسباب أمنية أو لوجستية في خُمس دوائر البلاد، تحدث رئيس الوزراء آبي أحمد عن يوم "تاريخي".

تجري عملية فرز الأصوات في إثيوبيا الثلاثاء بعد يوم من انتخابات حاسمة ولكنها غير مكتملة فيما تعاني ثاني أكبر دولة في إفريقيا من حيث عدد السكان من العنف والمجاعة لا سيما في منطقة تيغراي التي لم تنتهِ الحرب فيها بعد.

وعلى الرغم من تعذر إجراء هذه الانتخابات التشريعية والمحلية لأسباب أمنية أو لوجستية في خُمس دوائر البلاد، تحدث رئيس الوزراء آبي أحمد صباح الثلاثاء عن يوم "تاريخي".

وكتب على تويتر أن "كل طبقات المجتمع خرجت لإسماع صوتها خلال أول انتخابات حرة ونزيهة في بلادنا"، مشددًا على "الجدية والالتزام بالسلام والعملية الديمقراطية الشعبية".

كما دعا في بيان صدر عن مكتبه، "جميع الأحزاب السياسية إلى مواصلة العملية السلمية.. والحرص على عدم حدوث أي مشكلة في الأيام المقبلة حتى اكتمال فرز الأصوات وإعلان النتائج".

وعندما عُين رئيسًا للوزراء في عام 2018، وعد آبي أحمد بإجراء أكثر انتخابات ديمقراطية في تاريخ بلاده.

ويأمل آبي الحائز على جائزة نوبل للسلام 2019 في أن يحصل على الشرعية الشعبية التي يفتقد إليها من خلال هذه الانتخابات التي كان من المقرر إجراؤها مبدئيًا في أغسطس/ آب 2020 ولكنها تأجلت مرتين بسبب الوباء ثم لصعوبات لوجستية.

وتأتي هذه الانتخابات في وقت تدهور رصيد آبي بصفته إصلاحيًا وصانعًا للسلام بسبب أعمال العنف السياسية القبلية، والحملة العسكرية التي شنها على إقليم تيغراي.

لكن حزب الازدهار الذي يتزعمه، والذي رسخ قواعده هو المرشح الأوفر حظًا للفوز بغالبية مقاعد البرلمان الفيدرالي الإثيوبي الذي ينتخب نوابه رئيس الوزراء.

تواصل فرز الأصوات في الانتخابات

وفي غضون ذلك، توجه الإثيوبيون في منطقة سيداما لمراكز الاقتراع اليوم الثلاثاء متأخرين يومًا عن بقية أجزاء البلاد، في حين بدأ المسؤولون في فرز الأصوات من أقاليم أخرى في انتخابات شهدت مقاطعة المعارضة لها، ووصمت بتقارير عن مخالفات في بعض المناطق.

ولم تتمكن السلطات من إجراء الانتخابات أمس الاثنين في أربعة من أقاليم إثيوبيا العشرة ومنها سيداما بسبب مشكلات لوجيستية حسبما ذكرت لجنة الانتخابات.

وجرت انتخابات الإثنين بهدوء بشكل عام، وفقًا للجنة الانتخابات التي تحدثت مع ذلك عن أعمال "ترهيب لممثلي الأحزاب" في مناطق أمهرة وفي الجنوب وفي عفر.

أما في العاصمة أديس أبابا فاصطفت طوابير طويلة أمام مراكز الاقتراع. ونظرًا لأنه كان على الناخبين في بعض الأحيان الانتظار عدة ساعات ليتمكنوا من التصويت، مددت السلطات فتح مراكز الاقتراع ثلاث ساعات.

وبدأت عمليات العد الإثنين بعد الساعة التاسعة مساءً.

وفي بحر دار، عاصمة منطقة أمهرة وهي ثاني أكبر منطقة في البلاد من حيث عدد السكان، أنهت عدة مراكز اقتراع فرز الأصوات صباح الثلاثاء وبعضها عرض النتائج على ملصقات كبيرة؛ باللون الأرجواني للانتخابات التشريعية وبالأخضر لانتخابات المناطق.

وفي مركز اقتراع في حي جيشباي حلت حركة أمهرة الوطنية المعارضة في المرتبة الأولى في الانتخابات التشريعية وحزب الازدهار في انتخابات المناطق.

اقتراع غير مكتمل

ويتنافس أكثر من 40 حزبًا و9500 مرشح في هذه الانتخابات الوطنية والمحلية. لكن في بعض المناطق، قاطعت تشكيلات معارضة الاقتراع لا سيما في أوروميا، المنطقة الأكثر تعدادًا بالسكان في البلاد والتي يتحدر منها أبيي.

ويعتزم حزبان من المنطقة الاحتجاج على سجن قادتهما والتنديد بعدم الإنصاف.

لم يُجرِ الاقتراع في 20% من الدوائر الانتخابية البالغ عددها 547 دائرة حيث تأجلت إلى 6 سبتمبر/ أيلول بسبب أعمال العنف والتمرد المسلح في بعضها أو لمشاكل لوجستية في البعض الآخر.

ولم يُحدد موعد للانتخابات في دوائر إقليم تيغراي الثماني والثلاثين حيث تحولت إلى نزاع مدمر عملية "فرض النظام العام" التي أطلقها آبي أحمد في نوفمبر/ تشرين الثاني لإزاحة السلطات الإقليمية التي عارضته، وكان ينبغي أن تنتهي بسرعة.

ويستمر القتال في هذه المنطقة الشمالية وتتزايد الروايات التي تتحدث عن فظائع ضد المدنيين، من مذابح وعمليات اغتصاب. فيما تقول الأمم المتحدة: إن ما لا يقل عن 350 ألف شخص في تيغراي يعانون حاليًا من المجاعة، وهو ما تنفيه الحكومة الإثيوبية.

وعليه، يتابع المجتمع الدولي نتائج الانتخابات بما في ذلك الولايات المتحدة التي أعربت عن قلقها إزاء استبعاد هذا العدد الكبير من الناخبين من العملية واحتجاز قادة معارضين.

تابع القراءة
المصادر:
العربي، وكالات