الأحد 15 Sep / September 2024

انتهاء الاتفاق المؤقت.. الوكالة الذرية: لم نتلق ردًا من إيران حول عمليات التفتيش

انتهاء الاتفاق المؤقت.. الوكالة الذرية: لم نتلق ردًا من إيران حول عمليات التفتيش

شارك القصة

اعتبرت الوكالة الذرية أنه من الضروري مواصلة أنشطة التحقق والمراقبة في إيران.
اعتبرت الوكالة الذرية أنه من الضروري مواصلة أنشطة التحقق والمراقبة في إيران. (غيتي)
أعلنت الوكالة الذرية أنها لم تتلق ردًا من إيران حول عمليات التفتيش مع انتهاء أجل الاتفاق المؤقت لمراقبة الأنشطة النووية.

دعت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، اليوم الجمعة، طهران إلى الردّ على خطاب الوكالة بشأن اتفاق المراقبة النووية المؤقت الموقّع بين طهران والوكالة، والذي انتهى أجله أمس الخميس.

وتمّ إبرام الاتفاق المؤقت المتعلق بالمراقبة النووية في 21 فبراير/ شباط 2021، ولمدة ثلاثة أشهر، ثمّ جرى تمديده لشهر إضافي في 24 مايو/ أيار. وانتهى أجل الاتفاق، أمس الخميس، لكنّ الوكالة الذرية أعلنت أنها لم تتلقّ، إلى الآن، ردًا من طهران حول عمليات التفتيش.

 ودعت الوكالة طهران إلى الردّ فورًا، منبّهة إلى ضرورة مواصلة أنشطة التحقّق والمراقبة لبرنامج إيران النووي.

واشنطن قلقة

وفي هذا الإطار، أعرب وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، اليوم الجمعة، عن قلق بلاده من عدم توافق الوكالة الذرية وإيران حول الاتفاق المؤقت لمراقبة أنشطة طهران النووية.

وأشار بلينكن، في مؤتمر صحافي مع نظيره الفرنسي جان إيف لودريان في باريس، إلى أنه "لا يمكن تحديد موعد لإنهاء المفاوضات، مع وجود خلافات جدية، نأمل أن يتمّ حلّها في الأيام المقبلة"، في وقت تتواصل فيه مفاوضات فيينا للعودة إلى الاتفاق الموقّع عام 2015.

وحذّر من أن عودة واشنطن إلى الاتفاق النووي الإيراني ستكون "صعبة جداً" في حال طال أمد المفاوضات، مضيفًا أن المحادثات "لن تستمر للأبد، والأولوية الفورية هي وضع الاتفاق النووي على مساره مجددًا. لكن الولايات المتحدة وحلفاءها سيكون لديهم أيضًا الأدوات اللازمة في حال التوصل لاتفاق لمواجهة أنشطة إيران الصاروخية والإقليمية من عدمه".

من جهته، كرّر لودريان المضمون ذاته، مشيرًا إلى أن المفاوضات دخلت الآن أصعب مراحلها والكرة الآن في ملعب متّخذي القرار في إيران.

وقال: "ننتظر أن تتخذ إيران قرارات تؤدي إلى العودة للالتزام بالاتفاق النووي"، مضيفًا أن "المرحلة المقبلة تتطلب قرارات قوية وشجاعة من إيران".

الاتفاق النووي "في المتناول" 

في المقابل، قال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف إن التوصل لاتفاق نووي مع إيران بات "في المتناول".

ويأتي كلام ريابكوف بعدما غرّد المندوب الروسي في فيينا ميخائيل أوليانوف على "تويتر" اليوم الجمعة، قائلًا: "حدسي ينبئني بأن المفاوضات النووية قد تستأنف الأسبوع المقبل"، مضيفًا: "موعد الانطلاق قد لا يتجاوز بأي حال يوم الرابع من يوليو المقبل، وربما قبل هذا التاريخ أيضًا".

واشنطن تتحدّث عن خلافات "عميقة"

ويخيّم تفاؤل حذر على المباحثات النووية في فيينا، التي أنهت جولتها السادسة الأحد، لتتوجّه الوفود إلى عواصمها لاتخاذ القرارات الحاسمة، دون تحديد موعد للجولة المقبلة.

وتحدّث مدير مكتب الرئيس الإيراني محمود واعظي عن التوافق على رفع جميع العقوبات الاقتصادية عن أكثر من 1040 قطاعًا، إضافة إلى بعض العقوبات عن أشخاص وكيانات مرتبطة بالمرشد الأعلى.

ويقابل التفاؤل الإيراني، حذر أميركي من مسار المفاوضات؛ مع إعلان مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأميركية، أمس الخميس، أن هناك خلافات عميقة بين الولايات المتحدة وإيران يتعيّن أن يتجاوزها البلدان خلال المحادثات.

وفي 6 أبريل/ نيسان الماضي، انطلقت مباحثات فيينا لإعادة إحياء الاتفاق النووي، بعد انسحاب إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب منه عام 2018.

ويترنّح الاتفاق النووي التاريخي منذ انسحاب الولايات المتحدة منه في 2018 وإعادة فرضها عقوبات على الجمهورية الإسلامية. وقد دفع ذلك طهران إلى زيادة أنشطتها النووية التي كانت محظورة بموجب الاتفاق منذ 2019.

تابع القراءة
المصادر:
العربي، وكالات
تغطية خاصة
Close