الجمعة 20 Sep / September 2024

وسط مخاوف من مجاعة.. إثيوبيا تعمل لوقف إطلاق النار في تيغراي

وسط مخاوف من مجاعة.. إثيوبيا تعمل لوقف إطلاق النار في تيغراي

شارك القصة

انكمشت قدرة وكالات الإغاثة على توصيل المساعدات مع انقطاع الكهرباء والاتصالات الهاتفية وخطوط الإنترنت في تيغراي (غيتي)
انكمشت قدرة وكالات الإغاثة على توصيل المساعدات مع انقطاع الكهرباء والاتصالات الهاتفية وخطوط الإنترنت في تيغراي (غيتي)
أعلنت الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي أنها عاودت السيطرة على العاصمة ميكيلي بعد ثمانية أشهر من القتال، بينما أعلنت الحكومة وقف إطلاق النار من جانب واحد.

كشفت وزارة الخارجية الإثيوبية، اليوم الخميس، أنّ العمل جارٍ للتوصل إلى وقف إطلاق النار في إقليم تيغراي مع قوات جبهة تحرير الإقليم، مشيرة في الوقت نفسه إلى أنه يحتاج لالتزام من جانب الطرفين، وذلك في الوقت الذي اصطدمت فيه وكالات الإغاثة بتعطل الاتصالات في سعيها للوصول إلى مئات الآلاف الذين يواجهون المجاعة.

وكانت الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي، التي سبق أن حكمت الإقليم، قد قالت الإثنين الفائت إنها عاودت السيطرة على العاصمة ميكيلي بعد قرابة ثمانية أشهر من القتال بينما أعلنت الحكومة وقف إطلاق النار من جانب واحد.

وقال بعض سكان العاصمة: "إنه تم استقبال مقاتلي الإقليم بالتهليل". وأفاد سكان بأن مثل هذه المشاهد تكرّرت في شاير بشمال تيغراي أمس الأربعاء بعد انسحاب القوات الإريترية.

وقال المتحدث باسم الوزارة، دينا مفتي للصحافيين اليوم الخميس، في إشارة إلى وقف إطلاق النّار: "لكي يتم تنفيذ ذلك بالكامل فالأمر يحتاج إلى طرفين كما يقولون ولذا يتعين على الطرف الثاني أن يرد".

وانكمشت قدرة وكالات الإغاثة على توصيل المساعدات لمن هم في أشد الحاجة للغذاء والخدمات الأخرى مع انقطاع الكهرباء والاتصالات الهاتفية وخطوط الإنترنت بالإقليم.

وكانت الأمم المتحدة قد قالت في أوائل يونيو/حزيران: "إن 350 ألفًا على الأقل في تيغراي يواجهون المجاعة". وفي الأسبوع الماضي، قدّرت الوكالة الأميركية للتنمية الدولية العدد بـ900 ألف.

وساد الهدوء شوارع ميكيلي صباح اليوم الخميس وفتحت المتاجر والأسواق أبوابها لمزاولة نشاطها، بحسب المتحدثة باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، حياة أبو صلاح. 

وأضافت: "أن الكهرباء والاتصالات لا تزال مقطوعة وأن مكتب الأمم المتحدة يعتمد على الاتصالات المحدودة الباقية بالأقمار الصناعية بعد أن دمّر الجنود الإثيوبيون المعدّات في مقرّ منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) في المدينة هذا الأسبوع".

وقد اعترف رئيس الوزراء أبي أحمد بأن القوات الحكومية انسحبت من ميكيلي بعد شهور من القتال وقال: "إن السبب هو أن المدينة لم تعد محور الصراع".

وهوّن أحمد من شأن الانسحاب، وقال: "إن القوات الإثيوبية غادرت ميكيلي للتركيز على تهديدات أمنية أهم مثل التوترات مع السودان ومصر بسبب سد النهضة الضخم الذي تبنيه إثيوبيا على النيل الأزرق".

في المقابل، وصف متحدث باسم الجبهة تصريحات أبي أحمد بأنها "كذبة"، وقال: "إن القوات الحكومية انهزمت واضطرت إلى الانسحاب".

تابع القراءة
المصادر:
وكالات
Close