حكم قضاة بالمحكمة الجنائية الدولية بإمكانية توجيه 31 اتهامًا لسوداني يُشتبه في ارتكابه جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، وأمروا بإجراء أول محاكمة في إراقة الدماء بإقليم دارفور السوداني.
وقال القضاة في قرار نُشر اليوم الجمعة إن علي محمد علي عبد الرحمن يواجه 31 اتهامًا؛ من بينها القتل والاغتصاب والاضطهاد والتعذيب.
"قائد لآلاف الجنجويد"
ويتهم ممثلو الادعاء عبد الرحمن، الذي يُلقب أيضًا باسم علي كوشيب بأنه كان قائدًا كبيرًا لآلاف من مقاتلي "الجنجويد" الموالين للحكومة في ذروة الصراع بدارفور في 2003 و2004.
وجاء في منطوق الحكم: "بناء على ذلك فإن هيئة المحكمة.. تلزم عبد الرحمن بالمثول للمحاكمة بالتهم التي تم إقرارها". ولم يتحدد بعد موعد لبدء المحاكمة.
واشتعل الصراع في دارفور في 2003 عندما حمل متمردون معظمهم من غير العرب السلاح ضد حكومة الخرطوم، واتهموها بإهمال الإقليم القاحل في غرب البلاد.
قضية عبد الرحمن: الدائرة التمهيدية الثانية في المحكمة الجنائية الدولية تعتمد التهم الموجَّهة إلى المشتبه به بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في دارفور، في السودان في عامي ٢٠٠٣ و٢٠٠٤ وتحيله إلى المحاكمة https://t.co/dPTgMF6lyM
— Int'l Criminal Court (@IntlCrimCourt) July 9, 2021
وحشدت الحكومة ميليشيات لسحق التمرد، ممّا أشعل فتيل موجة من العنف وصفتها واشنطن وبعض النشطاء بأنها ترقى لأن تكون إبادة جماعية.
وتتهم المحكمة الجنائية الدولية الرئيس السوداني السابق عمر البشير بأنه العقل المدبّر للإبادة الجماعية وغيرها من الفظائع التي ارتُكبت في دارفور. وأُطيح بالبشير في 2019، ولا يزال مسجونًا في الخرطوم حتى الآن.