حاول عشرات من أهالي ضحايا انفجار مرفأ بيروت، السبت، اقتحام باحة منزل وزير الداخلية اللبناني محمد فهمي، لاتهامه بـ "رفض" إحالة أحد المسؤولين الأمنيين إلى التحقيق.
ورفع المحتجون صور أبنائهم الذين سقطوا جراء الانفجار، مطالبين وزير الداخلية بمنح القضاء الإذن من أجل ملاحقة واستجواب مدير الأمن العام اللواء عباس إبراهيم.
وبحسب وكالة الأناضول فقد "تجاوز عدد من الأهالي الغاضبين خلال الوقفة السياج الحديدي لمدخل المبنى الذي يقطن به الوزير، إلا أن حراسه منعوهم من التقدم أكثر".
وأشارت الوكالة، إلى أنه "بعد مواجهات محدودة بين الأهالي وحراس الوزير حضرت عناصر من قوات الأمن وفرضت طوقًا أمنيًا عند مدخل المبنى".
أهالي ضحايا جريمة انفجار مرفأ #بيروت أمام منزل محمد فهمي في قريطم. مطلوب الدعم. من حساب thawramap على انستغرام.#أخبار_الساحة pic.twitter.com/B1bfHJyPjW
— أخبار الساحة (@Akhbaralsaha) July 10, 2021
وعلى إثر ذلك التقى فهمي وفدًا من الأهالي في منزله، حيث طالبوه بإعادة النظر بقراره، "من دون التوصل إلى اتفاق محدد" بحسب ما قال المتحدث باسم أهالي الضحايا إبراهيم حطيط، عقب اللقاء، لوسائل الإعلام.
وتوعد حطيط، "باستكمال الأهالي تحركاتهم الاحتجاجية من أجل كشف الحقيقة وإنجاز التحقيقات في القضية.
البيطار يكشف لـ"العربي" مصير التحقيق وفرضياته
وكان المحقق العدلي في انفجار مرفأ بيروت طارق البيطار قال لـ "العربي": إن "التحقيق مستمر ولن أتوقف قبل كشف الحقيقة. لقد وصلنا إلى نقاط متقدمة جدًا في الجانب التقني من التحقيق، وبتنا على مشارف الانتهاء منه".
وأكد المحقق العدلي أن "هناك طرقًا أخرى يمكنني اللجوء إليها للاستماع إلى اللواء إبراهيم".
وأضاف أنه طلب من المدعي العام الإذن لاستجواب إبراهيم، حيث سينتظر بعدها 15 يومًا، وهي المهلة المحددة للمدعي العام للرد على طلبه.
ومطلع يوليو/ تموز الجاري، طلب البيطار، الإذن من وزير الداخلية للتحقيق مع إبراهيم، إلى جانب 5 من القادة الأمنيين والعسكريين، بينهم قائد الجيش السابق جان قهوجي.
كما طلب البيطار رفع الحصانة البرلمانية عن 3 وزراء سابقين (من النواب الحاليين) للتحقيق معهم في القضية، وأعلن عزمه استجواب رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب.
وفي 4 أغسطس/ آب 2020، وقع انفجار ضخم في مرفأ العاصمة اللبنانية بيروت، أسفر عن مقتل أكثر من 200 شخص وإصابة نحو 6 آلاف آخرين، فضلًا عن دمار مادي هائل في الأبنية السكنية والمؤسسات التجارية.
وبحسب تقديرات رسمية، وقع الانفجار في العنبر رقم 12 بالمرفأ، الذي كان يحوي نحو 2750 طنًا من مادة "نترات الأمونيوم" الشديدة الانفجار، كانت مصادرة من سفينة ومخزنة منذ عام 2014.