فرضت محكمة روسية غرامات اليوم الخميس على شركتي "فيسبوك" و"تويتر" الأميركيتين العملاقتين للتقاعس عن حذف محتوى تعتبره موسكو غير قانوني بأحدث تطور في أزمة بين روسيا وشركات التكنولوجيا الكبرى.
واتخذت موسكو خطوات في الأشهر الأخيرة لتنظيم وكبح قوة وسائل التواصل الاجتماعي وشركات التكنولوجيا العملاقة، وفرضت غرامات على انتهاكات المحتوى، فيما تسعى لإجبار الشركات الأجنبية على فتح مكاتب في روسيا وتخزين البيانات الشخصية للروس على أراضيها.
وقالت محكمة تاجانسكي الجزئية في موسكو: إنها فرضت غرامات على فيسبوك بلغ إجماليها ستة ملايين روبل (81320 دولارًا) لارتكاب مخالفتين إداريتين مختلفتين تتعلقان بشروط حذف أصحاب مواقع المعلومات المحظورة أو مواجهة عقوبات.
كما فرضت المحكمة غرامات مجمعة على "تويتر" في تهمتين قيمتها الإجمالية 5.5 مليون روبل، وعلى تطبيق تيليغرام للتراسل إجماليها 11 مليون روبل في ثلاث جرائم مختلفة.
ودعت دول أخرى شركات تدير منصات التواصل الاجتماعي لبذل مزيد من الجهد لضبط المحتوى.
والتقى رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون بممثلين عن تلك المنصات الأسبوع الماضي، وحذر من فرض غرامات تصل إلى 10% من عائداتها العالمية إذا أخفقت تلك الشركات في حذف المحتوى الذي يحض على الكراهية والعنصرية.
وقالت الجهة المعنية بتنظيم الاتصالات في روسيا: إن تويتر تخضع بالفعل لإجراءات عقابية في روسيا منذ مارس/آذار بسبب تغريدات تحتوي على صور خليعة لأطفال ومعلومات عن تعاطي المخدرات ودعوات لقصر للانتحار.
وتنفي تويتر السماح باستخدام منصتها للترويج لسلوكيات غير قانونية وتقول إن سياستها لا تتسامح مع الاستغلال الجنسي للأطفال وتحظر الترويج للانتحار وإيذاء الذات.