قمعت قوات الاحتلال الإسرائيلي مظاهرة نظمها فلسطينيون عند نبع عين الحلوة، للدفاع عن ينابيع المياه التي استولى عليها مستوطنون في الأغوار، بهدف دفع أهل الأرض إلى الرحيل.
ويؤكد وليد عساف، رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، أن خطة المستوطنين تبدأ بحرمان الفلسطينيين من منابع المياه والمراعي، ومن ثم طردهم من الأراضي.
ويضيف عساف، في حديث إلى "العربي": عندما يفقد المواطن مصدر رزقه، بالطبع سيرحل.
ونكّلت قوات الاحتلال بكل من وصل إلى النبع حيث أقيم الاحتجاج، ولم تفرّق ببطشها واعتقالاتها بين مسن وشاب أو رجل وامرأة.
مستوطنون مسلحون
وانتظر المستوطنون بأسلحتهم على سفوح الجبال المجاورة، وراحوا يتابعون المواجهات بين عناصر الاحتلال والفلسطنيين، منتظرين أن يتنسى لهم الوصول إلى النبع ومواصلة زرع أسلاك شائكة حوله.
واستولت إسرائيل على المياه الجوفية الفلسطينية منذ عقود، ولا تزال الآن تدعم المستوطنين في سرقة الماء فوق سطح الأرض.
وتعتبر الأغوار خزان ماء الفلسطينيين في الضفة الغربية، والمعركة على هذا "الخزان" بدأت منذ عام 1967، وما تزال مستمرة.
وتشهد الضفة الغربية فعاليات متفرقة مناهضة للاستيطان الإسرائيلي، يسارع جيش الاحتلال إلى تفريقها.
وتشير تقديرات إسرائيلية وفلسطينية، إلى وجود نحو 650 ألف إسرائيلي في مستوطنات الضفة بما فيها القدس المحتلة، يوجدون في 164 مستوطنة، و124 بؤرة استيطانية.