كشفت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية اليوم الخميس، عن معاناة الأسرى في السجون الإسرائيلية من البرد الشديد، حيث يفتقدون للأغطية ووسائل التدفئة.
وذكرت الهيئة في بيان أن نحو 4600 أسير، يعانون من البرد إثر تدني درجات الحرارة بشكل كبير، مضيفة: "جميع الأسرى والمعتقلين يعانون من نقص في الملابس والأغطية، وعدم توفر وسائل التدفئة التي تحميهم من هذا البرد الشديد"، إذ تسود الأراضي الفلسطينية أجواء شديدة البرودة.
ظروف "صعبة ومعقدة"
وأشارت إلى أن الظروف الحياتية المفروضة على الأسرى "صعبة ومعقدة، تحديدًا في ظل هذه الأجواء الباردة، وتدني درجات الحرارة بشكل كبير، وتساقط الثلوج وهطول الأمطار بغزارة".
وأفادت الهيئة بأن الفترة الماضية "شهدت تعقيدات كبيرة في إدخال الملابس والأغطية للأسرى والمعتقلين"، لافتة إلى أن ذلك يندرج ضمن "سياسة ممنهجة تدار بالشراكة بين كافة أجهزة ومكونات دولة الاحتلال، وهدفها النيل من عزيمة وصمود الأسرى".
كما طالبت هيئة شؤون الأسرى الأمم المتحدة ومؤسساتها ولجانها الإنسانية، "بتحمل مسؤولياتها تجاه الأسرى".
حالة الأسير أبو حميد
في سياق آخر، حذرت الهيئة الخميس، من إقدام إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي على نقل الأسير المريض ناصر أبو حميد لسجن عيادة الرملة، بسبب افتقارها للتجهيزات الطبية لحالته الصحية، ما سيزيد الخطورة على حياته، وفق وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا".
وطالبت الهيئة بنقل أبو حميد إلى مستشفى مدني، يوفر له العلاجات الطبية اللازمة، فيما قال المتحدث باسم الهيئة حسن عبد ربه إن هناك تكتمًا من قبل إدارة سجون الاحتلال على الملف الطبي له، مشيرًا إلى أنه بحاجة للعلاج الطبيعي.
وحذّرت الهيئة مرارًا من إهمال الأسرى في السجون الإسرائيلية لا سيما من الناحية الطبية، واصفة ذلك بواحد من الانتهاكات الجسيمة التي يمارسها الاحتلال ضدهم.
ومن بين الأسرى الفلسطينيين في سجون إسرائيل نحو 600 أسير مريض، و34 أسيرة، و160 قاصرًا، يتوزعون جميعًا على 23 سجنًا ومركز توقيف حتى نهاية ديسمبر/ كانون الأول الماضي، وفق مؤسسات تعنى بشؤون الأسرى.