الخميس 19 Sep / September 2024

الجمهوريون أمام معضلة تاريخية... ترمب يتّجه لإنشاء حركة جديدة؟

الجمهوريون أمام معضلة تاريخية... ترمب يتّجه لإنشاء حركة جديدة؟

شارك القصة

مراقبون يؤكدون أنّ الرئيس المنتهية ولايته لا يزال الشخصية الأقوى في أوساط ناخبي الحزب الجمهوري، وأنّ رياح الهزيمة الحاليّة لم تكسر حتى الآن زعامته الشعبيّة.

مجدّدًا، خرج صراع الأجنحة داخل الحزب الجمهوري الأميركيّ إلى العلن، على وقع التطورات المتسارعة في الولايات المتحدة، والخسائر المتتالة للرئيس المنتهية ولايته دونالد ترمب، منذ هزيمته في الانتخابات الرئاسية أمام خصمه الديمقراطي جو بايدن.

لكنّ هذه الخسائر لم تصِب ترمب وحده، بل وضعت الحزب الجمهوري برمّته أمام معضلة تاريخية، فيما تحمّل أوساط جمهورية واسعة ترمب مسؤولية الهزيمة، إضافة إلى تراجع شعبية الجمهوريّين في ولايات كانت تاريخيًا مضمونة الولاء لهم.

وفي هذا السياق، يقول أستاذ العلوم السياسية ويلمر ليون إن "نخبة المال والفئة المتمولة في الحزب الجمهوري تخوض الآن حربًا ضدّ تيار الشعبوية والطبقة الوسطى والعاملة ممّن رأينا أنّهم شاركوا في التمرد".

الشخصية الأقوى

استنادًا إلى ذلك، تشير توقعات إلى أن ترمب قد يتّجه لإنشاء حركة سياسيّة جديدة، لكنّه قد لا يكون مضطرًا إلى هذا الخيار حتى الآن، لأنّه لا يزال الشخصية الأقوى في أوساط ناخبي الحزب الجمهوري، رغم الإدانة العامة لاقتحام أنصاره مبنى الكونغرس، بحسب ما يرى المحلل السياسي برايان فرايدنبرغ.

ويشير فرايدنبرغ إلى أنّ السؤال الفعلي هو ما إذا كان الجمهوريون الذين يقاومون ترمب ويرفضون إمساكه بالحزب، سيطلقون حزباً جديداً، مشدّدًا على أنّ ثلاثة أرباع الجمهوريين حتى الآن متفقون مع ترمب.

بمعنى آخر، فإنّ رياح الهزيمة الحاليّة لم تكسر حتى الآن الزعامة الشعبية للرئيس المهزوم، وبالتالي فإنّ رحيله عن البيت الأبيض قد لا يعني انتهاء "الترمبية السياسية"، إن جاز التعبير.

تابع القراءة
المصادر:
التلفزيون العربي
Close