قُتل نحو 150 وجُرح أكثر من 260 من الحوثيين والقوات الموالية للحكومة اليمنية خلال أسبوع من المعارك جنوب مدينة الحديدة، وذلك مع محاولة الحوثيين التقدّم نحو مناطق جديدة في المنطقة الاستراتيجية غرب البلاد، حسبما أفادت الاثنين مصادر عسكرية وطبية.
ولقي نحو نصف هؤلاء مصرعهم خلال يومي السبت والأحد الماضيين في مواجهات في مناطق متاخمة لجنوب مدينة الحديدة التي تضم ميناء يُعتبر بمثابة شريان حياة لملايين السكان في البلد الغارق في نزاع مسلح منذ سنوات.
وأفاد مسؤولان حكوميان بأنّ القوات الموالية للسلطة أحبطت عدة هجمات للحوثيين السبت والأحد في حيس والدريهمي ومناطق أخرى وتمكّنت من إجبارهم على التراجع بعد سقوط 44 قتيلاً في صفوفهم و27 قتيلاً في صفوف قوات السلطة.
بدورهم، أكّد أطباء ومسعفون في محافظة الحديدة سقوط نحو 70 قتيلاً وعشرات الجرحى من الطرفين. كما كشفت منظمة أطباء بلا حدود عن تصاعد حدة القتال على امتداد خطوط المواجهة جنوب الحديدة، وأشارت إلى أنها تعمل على وضع خطة "للاستجابة لتدفق الجرحى".
تصاعدت حدة القتال على امتداد خطوط المواجهة في جنوب #الحديدة في #اليمن. يقوم فريق #أطباء_بلا_حدود في مستشفى #المخا للحوادث في وضع خطة الإصابات الجماعية للاستجابة لتدفق الجرحى. إننا نشعر بقلق شديد على المدنيين الذين يعيشون بالقرب من مناطق خطوط المواجهة. pic.twitter.com/Ta735rTJZL
— MSF Yemen (@msf_yemen) January 17, 2021
المعارك الأعنف
وتُعد هذه المعارك الأعنف منذ التوصل إلى اتفاق في السويد في ديسمبر/كانون الأول 2018 لوقف إطلاق النار في محافظة الحديدة المطلة على البحر الأحمر.
ويحاول الحوثيون منذ نحو شهرين التقدم جنوباً نحو مناطق القوات الموالية للسلطة والتي تضم قواعد عسكرية تشكّل نقطة انطلاق رئيسية لهذه القوات في معاركها مع الحوثيّين في مناطق أخرى في اليمن.
وفي بداية الشهر الحالي، قُتلت خمس نساء وأصيب سبعة أشخاص بينهم أطفال بجروح جراء سقوط قذيفة في صالة أفراح بمدينة الحديدة حيث تشرف لجنة أممية على وقف إطلاق النار.
وتزامن تصاعد القتال في الحديدة الاسبوع الماضي مع قرار إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب تصنيف الحوثيين جماعة إرهابية، وهي خطوة تخشى منظمات الإغاثة أن تؤدي إلى تفاقم المعاناة في بلد يعيش أزمة إنسانية كبرى.