الإثنين 16 Sep / September 2024

إعادة تموضع ألوية العمالقة.. ماذا عن تفاصيل الخطوة ودلالاتها؟

إعادة تموضع ألوية العمالقة.. ماذا عن تفاصيل الخطوة ودلالاتها؟

شارك القصة

تناقش هذه الفقرة من "أخبار العربي" دلالات إعادة تموضع قوات العمالقة اليمنية (الصورة: غيتي)
أكد مسؤول في "ألوية العمالقة" أن هذه القوات "أكملت مهمتها بتحرير مديريات شبوة وتأمينها وصولًا الى طرد الحوثيين من حريب جنوبي مأرب على حدود شبوة".

أكد مسؤول في "ألوية العمالقة" الموالية للحكومة اليمنية والمدربة إماراتيًا، السبت، أن هذه الفرقة العسكرية ستبقى في جبهات رئيسية في اليمن بمواجهة جماعة الحوثي، وذلك بعدما أفادت الجمعة أنها أنهت عملياتها العسكرية في منطقة قتال رئيسة.

وقال هذا المسؤول لوكالة "فرانس برس" إن "القوة التي أعادت التموضع لم تترك الجبهات، وإنما بدأت بوضع تحصينات دفاعية لصد أي هجمات عسكرية للحوثيين".

"استكمال عملية التحرير"

وكانت هذه الألوية المؤلفة من عسكريين في الجيش اليمني السابق ومتطوعين أعلنت الجمعة انسحابها من محافظة شبوة الإستراتيجية (وسط) بعدما استعادتها من الحوثيين في العاشر من يناير/ كانون الثاني. 

وتقدمت "ألوية العمالقة" في محافظة شبوة الغنية بالنفط ومحافظة مأرب المحاذية لها من جهة الشمال.

وأضاف المسؤول نفسه: "أكملت القوات مهمتها بتحرير مديريات شبوة وتأمينها وصولًا الى طرد الحوثيين من حريب جنوبي مأرب على حدود شبوة".

وتابع: "ما تبقى من مأرب وغير محرر مخولة به الحكومة ولديها جيش قوامه مئات الآلاف من الجنود، وحان دورها لطرد الحوثيين من مأرب".

فشل محاولات التقدم باتجاه مأرب

ويحاول الحوثيون منذ أشهر التقدم نحو مدينة مأرب، مركز المحافظة التي تحمل الاسم ذاته، للسيطرة عليها ووضع أيديهم بذلك على كامل الشمال اليمني، لكن عملية "العملاقة" التي انطلقت من شبوة جنوبي مأرب ألحقت خسائر بهم وشكّلت تهديدًا لحملتهم.

وبدأت قوات "ألوية العمالقة" التحرك من مقر عملياتها الرئيسي في غرب اليمن جنوب محافظة الحديدة على ساحل البحر الأحمر نحو مناطق أخرى في نوفمبر/ تشرين الثاني، بينما كان الحوثيون يتقدمون نحو مدينة مأرب، آخر معاقل الحكومة في الشمال.

وفي 27 ديسمبر/ كانون الأول، أعلنت "ألوية العمالقة" أنها أرسلت قوات عسكرية باتجاه محافظة شبوة بهدف "تحرير المديريات التي سقطت بأيدي ميليشيات الحوثي في محافظة شبوة". 

دلالات إعادة التموضع

وفي هذا الإطار، يقول الباحث السياسي اليمني ياسين التميمي إلى "العربي" من إسطنبول إن إعادة تموضع قوات العمالقة خطوة من الجانب الإماراتي استجابة للدعوات والضغوط الدولية من أجل إنهاء حالة الاشتباك العابرة للحدود والتي صارت تهدد بشكل واقعي أمن الإمارات. وهذا الأمن يتميز بحساسية كبيرة تجاه أي عمل عسكري من أي طرف كان. 

وكان الحوثيون تبنوا الهجوم الذي استهدف أبوظبي في 17 يناير/ كانون الثاني الحالي وأوقع ثلاثة قتلى، مشيرين الى أنهم استخدموا فيه صواريخ وطائرات مسيرة، ومهددين بتنفيذ هجمات أخرى وداعين المدنيين الى الابتعاد عن "المنشآت الحيوية".

لكن اللافت، بحسب التميمي، أن الإمارات تحاول أن تثبت أنها من يسيطر على دوران سير المعارك، معتبرًا هذا الأمر رسالة موجهة لإيران والحوثيين على حد سواء وأنها أنهت عملياتها العسكرية في اليمن، وهو ما سيؤدي باعتقادها، إلى توقف أي هجوم عليها. 

كما يشير التميمي إلى الدور المصري في التخطيط لسير العمليات على الميدان بوجود خبراء مصريين. لكنه مع ذلك يقول إن هذا ليس شاملًا فليس هناك قوات مصرية مقاتلة.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
تغطية خاصة
Close