من المرتقب أن يلتقي مساء اليوم أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني مع الرئيس الأميركي جو بايدن في البيت الأبيض.
وتسعى الإدارة الأميركية إلى المساعدة في تعزيز إمدادات الغاز الطبيعي إلى أوروبا في حال تصاعدت أزمة أوكرانيا إلى حرب وقطعت روسيا تدفقها من الغاز إلى القارة.
وأعلن الشيخ تميم في تغريدة على حسابه في "تويتر" أنه أجرى لقاء "مثمرًا" مع وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، مشيرًا إلى أنّ مخرجات هذا الاجتماع "ستعمل على تطوير تعاوننا الإستراتيجي العسكري، لا سيما وأنّ الجهود المشتركة لقطر والولايات المتحدة موجهة كليًا نحو السلام والاستقرار في المنطقة والعالم".
أجريت اجتماعاً مثمراً مع سعادة السيد لويد أوستن وزير الدفاع الأمريكي @SecDef والذي ستعمل مخرجاته على تطوير تعاوننا الاستراتيجي العسكري، لا سيما وأنّ الجهود المشتركة لقطر والولايات المتحدة موجهة كليا نحو السلام والاستقرار في المنطقة والعالم.
— تميم بن حمد (@TamimBinHamad) January 31, 2022
وفي وقت سابق، ذكرت صحيفة واشنطن بوست أنّ إيران ستكون أحد المواضيع التي سيتمّ بحثها بين الزعيمين، مشيرة إلى المحادثات بين أمير دولة قطر ووزير الدفاع الأميركي ستركّز تلك المحادثات على الملف الأفغاني.
وأشارت وكالة الأنباء القطرية إلى أنّ الشيخ تميم بن حمد آل ثاني التقى وزير الأمن الوطني الأميركي، مضيفة أنّه ناقش معه سبل التعاون الثنائي وتحديدًا في المجال الأمني.
الدوحة تطالب بـ"تسوية"
في غضون ذلك، نقلت وكالة رويترز عن مصدر أنّ دولة قطر طلبت من الأوروبيين ضمان عدم إعادة بيع أيّ إمدادات غاز طارئة مع دول الاتحاد الأوروبي إلى خارج الاتحاد.
وقال المصدر إنّ الدوحة طالبت بالتوصل إلى تسوية في تحقيق يجريه الاتحاد الأوروبي بخصوص عقود الغاز القطرية الطويلة الأمد.
ونفى المصدر وفقًا للوكالة أن تكون الدوحة قد طلبت من أيّ عميل آسيوي تحويل الغاز إلى الاتحاد الأوروبي.
مراسل "العربي" يرصد الأجواء
وبحسب مراسل "العربي" في واشنطن عماد الرواشدة، فإنّ اللقاء الذي سيجمع أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني والرئيس الأميركي جو بايدن سيركز بشكل أساسي على موضوع تأمين إمدادات غاز لأوروبا.
ويلفت إلى أنّ المشكلة الأساسية تكمن في أنّ الإنتاج القطري حسب معظم المصادر السياسية والإعلامية، بلغ حدّه الأقصى، وبالتالي ليس هناك مجال للطلب من قطر ضخّ أو إنتاج المزيد من الغاز.
ويشير إلى أنّ الحل على ما يبدو يكمن في الطلب، بالتنسيق مع قطر، من الدول التي استوردت الغاز القطري إعادة توجيه بعض من وارداتها من الغاز القطري المسال إلى دول أوروبا في حال حصل اجتياح روسي، وفي حال قامت روسيا بتخفيض الإمدادات.
ويوضح أنّه من غير المتوقع بحسب معظم المتابعين أن تقطع روسيا تمامًا الغاز، ولكنها ربما تخفض الإنتاج، لتضغط على أوروبا لتغيير موقفها ممّا يحدث في أوكرانيا، لافتًا إلى أنّ النقاش بين أمير دولة قطر وبايدن سيركّز على هذا الجانب.
