أكدت مصر خلال الجلسة الختامية للمؤتمر الإقليمي لمنظمة الفاو التابعة للأمم المتحدة، على ضرورة توحيد جهود المنظمات الدولية التابعة للأمم المتحدة لمواجهة التغيرات المناخية حتى تؤتي ثمارها.
وتهدف تلك الجهود إلى رفع مستوى معيشة الفرد في الدول النامية، من دولارين إلى سبعة دولارات في اليوم، ضمن مبادرة "يد بيد" التي أطلقها مدير عام المنظمة شو دونيو.
تأثير مباشر
وفي هذا الإطار، قالت عضو مجلس النواب المصري أميرة صابر في حديث إلى "العربي" من القاهرة: إنّ الاهتمام المصري بقضية التغير المناخي بات أولوية نظرًا لكون تلك القضية أصبحت الشغل الشاغل والحديث الأبرز على الساحة الدولية، كما أن التغير المناخي باتت تمس كل إنسان، مشيرة إلى أن الأرقام التي نتجت عن محاصيل المانغا في مصر كانت إشارة واضحة على انعكاسات ذاك التغير.
ويهدف مؤتمر الفاو، إلى إيجاد فرص عمل لشباب الأرياف، وتعزيز الأمن الغذائي، والأنماط الغذائية الصحية للجميع، وتقليل هدر المواد الغذائية، وتخضير الممارسات الزراعية لضمان الاستدامة البيئية، وبناء القدرة على الصمود في وجه الصدمات والضغوط المتعددة.
خطوات كبيرة
ورأت صابر أنه من الضروري التحلي بالأمل لمقاومة تلك الظاهرة باستغلال الفرص المتاحة، خاصة أن مصر ستستضيف مؤتمر قمة المناخ القادم أواخر هذا العام "كوب 27"، في ظل انخفاض صوت دول الجنوب في هذا الملف، كون أغلب تلك الدول نامية أو فقيرة، ولا تملك موازنات كبيرة لمواجهة التغير المناخي مقارنة بالدول الكبرى التي تسببت بتلك الأزمة من الأساس.
وأشارت النائبة المصرية بأن مصر بدأت باتخاذ خطوات كبيرة في هذا المجال، كمحطة بنبان لتوليد الكهرباء من الطاقة الشمسية، وهي واحدة من أكبر المحطات على مستوى العالم، والتي كانت الدولة قد افتتحتها أوائل العام الجاري، بمحافظة أسوان جنوب العاصمة، كذلك يجري التداول في مشروع قانون لمكافحة ظاهرة هدر الأغذية.
وأفادت صابر بأن ملف سد النهضة هو الملف الأبرز الذي تسعى بلادها إلى الإضاءة عليه في القمة القادمة، لأن له انعكاسات وسلبيات، لاسيما أن أثر تغير المناخ له علاقة مباشرة بالموارد المائية.
وأسفت النائبة المصرية لأن وعي المواطنين حول العالم إزاء قضية التغير المناخي، لا يزال منخفضًا بدليل عدم إيفاء الدول الكبرى بتعهداتها في ملف التغير المناخي.