Skip to main content

"تغيير جذري" للاقتصاد العالمي.. كيف سيؤثر غزو أوكرانيا على أسعار النفط؟

الخميس 10 فبراير 2022

منذ أكثر من شهر يحبس العالم أنفاسه بانتظار ما ستؤول إليه الجهود الدبلوماسية والتهديدات العقابية التي ستطال روسيا في حال أقدمت على ما تتّهمه بها واشنطن بالتخطيط لشنّ غزو على أوكرانيا.

وفي إطار هذه المخاوف، ارتفعت أسعار النفط بنحو 15% منذ بداية العام الحالي، فيما تتوقّع مصادر في منظمة "أوبك" أن بلوغ سعر برميل النفط 100 دولار، أصبح مسألة وقت فقط.

وشبّه المحلل الإستراتيجي المخضرم ديفيد روش الخطوات الروسية التالية فيما يتعلّق بالصراع في أوكرانيا، بـ"الشبح"، معتبرًا أنها خيارات قد تُشتّت الأسواق العالمية على نحو واسع.

وقال روش، في مقابلة عبر شبكة "سي أن بي سي" الأميركية: إن النفط "بالتأكيد" سيصل حاجز 120 دولارًا للبرميل الواحد، وإن الاقتصاد العالمي "سيتغيّر جذريًا"، في حال قرّرت روسيا اجتياح أوكرانيا.

عواقب اقتصادية بعيدة المدى

وكانت الولايات المتحدة هدّدت بفرض عقوبات على روسيا في حال قامت بغزو أوكرانيا. وفي هذا الإطار، قال روش: "أعتقد أنه إذا فرضت واشنطن عقوبات قد تُعيق دخول روسيا إلى آليات النقد الأجنبية، أو قد تمنعها من تصدير بضائعهم، سواء كان ذلك النفط أو الفحم، فإن أسعار النفط ستصل إلى 120 دولارًا" للبرميل الواحد.

وبينما يقلّل عدد من الضالعين في أسواق الأسهم من التداعيات المحتملة للأزمة الروسية- الأوكرانية، حذّر المحلّل البارز من أن اجتياح أوكرانيا سيترتب عليه عواقب اقتصادية بعيدة المدى، حتى مع استبعاد التأثير المحتمل على أسعار النفط.

وأشار خبراء إلى أن روسيا مستعدة لتكبّد "ضرر مالي حقيقي"، وحرب شاملة لتحقيق أهدافها السياسية في أوكرانيا.

محادثات أميركية مكثّفة

وأجرى الرئيس الأميركي جو بايدن مكالمة هاتفية مع ملك السعودية سلمان بن عبد العزيز، أمس الأربعاء، حيث أكدا التزامهما بالحفاظ على مخزون الطاقة العالمي.

كما أجرى بايدن محادثات مع كل من الدول المنتجة والمستهلكة للنفط لمواجهة ارتفاع أسعار الخام، حيث أشارت واشنطن إلى أنّ جميع الخيارات مطروحة لتحقيق ذلك.

إلى ذلك، تبحث الولايات المتحدة عن بدائل لتعويض أوروبا عن أي محاولة روسية لاستخدام الغاز باعتباره وسيلة ضغط ضد دول الغرب، خاصة وأن أوروبا تعتمد على روسيا في 40% من استهلاكها للغاز.

كما طلبت واشنطن من قطر المساعدة في توفير إمدادات طارئة من الغاز، في حال قُطعت إمدادات الغاز الروسية عن غرب أوروبا.

وتملك قطر احتياطيًا هائلًا من الغاز، وهي أول مصدر عالمي للغاز الطبيعي المسال.

المصادر:
العربي - ترجمات
شارك القصة