الإثنين 16 Sep / September 2024

الصراع الليبي يشتد.. قوة عسكرية تصل إلى طرابلس "لدعم" الدبيبة

الصراع الليبي يشتد.. قوة عسكرية تصل إلى طرابلس "لدعم" الدبيبة

شارك القصة

نافذة ضمن "العربي اليوم" حول تطورات الأزمة الليبية ومقابلة مع رئيس المكتب السياسي لحزب التغيير حازم الرايس (الصورة:غيتي)
يؤكد وصول القافلة خطر تجدد القتال في ليبيا، مع اندلاع الأزمة في أعقاب تحركات في الأسابيع الماضية، من فصائل مسلحة تدعم أطرافًا سياسية مختلفة.

يشتد الصراع الليبي أكثر فأكثر ويأخذ منحًى عسكريًا، بعدما أكد رئيس الوزراء المؤقت عبد الحميد الدبيبة أنه لن يسلم السلطة إلا بعد انتخابات، رافضًا تحرك البرلمان قبل أيام لتعيين وزير الداخلية السابق فتحي باشاغا رئيسًا لحكومة جديدة.

وفي تحرك جديد لافت، وصل رتل يضم مقاتلين من مدينة مصراتة إلى العاصمة الليبية طرابلس، اليوم السبت، لدعم رئيس الوزراء المؤقت، وسط محاولة من البرلمان للإطاحة به لصالح مرشحها.

قافلة عسكرية

ويؤكد وصول القافلة خطر تجدد القتال في ليبيا، مع اندلاع الأزمة في أعقاب تحركات في الأسابيع الماضية، من فصائل مسلحة تدعم أطرافًا سياسية مختلفة.

ووصلت قافلة، اليوم السبت، مؤلفة من أكثر من 100 مركبة، بحسب رويترز، بعد أن اتهم الدبيبة في وقت سابق من اليوم البرلمان بالمسؤولية عن إراقة الدماء، والفوضى في ليبيا على مدى السنوات الماضية.

ويتهم عقيلة صالح رئيس البرلمان الدبيبة بالفساد، والسعي إلى استخدام منصبه لتحقيق أغراضة الخاصة بدلًا من إحداث انتقال فعلي.

ولم تشهد ليبيا قدرًا يذكر من السلم منذ انتفاضة عام 2011 التي دعمها حلف شمال الأطلسي ضد معمر القذافي وانقسامها في 2014 بين فصائل متحاربة في الشرق والغرب.

وخلال الحرب، انحاز البرلمان في الغالب إلى قوات شرق ليبيا بقيادة اللواء المتقاعد خليفة حفتر. وظلت القوات المسلحة الرئيسة من مصراتة على الجانب الآخر حيث كانت تدعم الحكومة المعترف بها دوليًا في طرابلس آنذاك.

وجرى تنصيب الدبيبة العام الماضي، رئيسًا لحكومة الوحدة الوطنية، وهي هيئة جرى تشكيلها عبر عملية دعمتها الأمم المتحدة لتوحيد المؤسسات الليبية المنقسمة، والإشراف على الفترة التي تسبق الانتخابات التي كان من المقرر إجراؤها في ديسمبر/كانون الأول وجرى تأجيلها.

وبعد انهيار العملية الانتخابية، وسط خلافات بين الفصائل حول قواعدها، تحرك البرلمان للسيطرة على العملية السياسية بإعلان خارطة طريق جديدة للانتخابات واستبدال الحكومة المؤقتة.

وطلب البرلمان قبل أيام من باشاغا تشكيل حكومة جديدة بعد جلسة قال فيها رئيس البرلمان إن المرشح الآخر الوحيد انسحب ثم جرى اختيار وزير الداخلية السابق في تصويت سريع برفع الأيدي.

وتوجه باشاغا إلى طرابلس جوًا ليلة الخميس قبل عملية تشكيل الحكومة التي تستغرق أسبوعين، وقال إنه يتوقع أن يُسلم الدبيبة السلطة سلميًا.

ويقول الدبيبة إنه سيعلن من جانبه خلال أيام خارطة طريق للبلاد تفضي إلى انتخابات هذا الصيف.

وسيكون موقف الأمم المتحدة والقوى الكبرى حاسمًا في تحديد نتيجة التصارع على الحكومة المؤقتة، بعد التدخل الأجنبي في الصراع على مدى سنوات.

وذكرت الأمم المتحدة، أنها لا تزال تعترف بحكومة الدبيبة، والعملية السياسية التي كانت جزءًا منها، غير أنها قالت، أمس الجمعة، إن الأمين العام أنطونيو غوتيريش أُحيط علمًا بتحرك البرلمان لتعيين باشاغا، وبتحرك البرلمان مع هيئة أخرى، هي المجلس الأعلى للدولة في ليبيا، لرسم مسار منقح نحو الانتخابات.

الدبيبة يدعو للتظاهر

ودعا الدبيبة مناصيره للتظاهر يوم 17 من الشهر الجاري لإسقاط مجلس النواب، واتهم الطبقة السياسية التي سيطرة على ليبيا خلال العقد الأخير، بـ"الاستحواذ على المال والقرار".

وفي هذا الإطار، قال حازم الرايس رئيس المكتب السياسي لحزب التغيير لـ"العربي"، إن "خطوة مجلس النواب عبثية ومن أجل البقاء في السلطة"، مضيفًا أن "بقاء عبد الحميد الدبيبة في حكومة الوحدة الوطنية، إلى شهر يوليو/ تموز المقبل، هو وفق خارطة الطريق التي جرى الاتفاق عليها من قبل ملتقى الحوار الوطني الليبي برعاية أممية عام 2021".

واعتبر الرايس أن هدف البرلمان من تشكيل حكومة مؤقتة موازية هو تعقيد المشهد السياسي، وعدم الذهاب إلى الانتخابات كي يبقى البرلمان في السلطة لفترة أطول، إضافة إلى المجلس الأعلى للدولة الذي تماهى مع البرلمان في هذه الخطوة.

وختم بالقول: "نحن أمام خيارين للبلاد، إما العودة إلى الانقسام السياسي عبر حكومتين كما كانت عليه في السنوات الأخيرة، أو أن يتراجع البرلمان عن هذه الخطوة وتبقى حكومة الوحدة تسير الأمور لشهر يوليو/ تموز المقبل".

تابع القراءة
المصادر:
العربي - رويترز
Close