أعلن رئيس الحكومة الليبية المكلف من قبل البرلمان في طبرق فتحي باشاغا، اعتزامه المضي قدمًا في تشكيل الحكومة، موضحًا أنه سيتسلم مهامه بطرق سلمية دون أي عوائق، وذلك في كلمة مصورة نشرها عبر صفحته على "فيسبوك" اليوم الإثنين.
وقال باشاغا: "ماضون في تشكيل الحكومة وسوف يتم تشكيلها وتقديمها لمجلس النواب في الزمن المحدد".
والخميس الماضي، صوت مجلس النواب في طبرق بالإجماع على اختيار وزير الداخلية السابق فتحي باشاغا رئيسًا للحكومة الجديدة، وكلفه بتشكيل حكومته في غضون 15 يومًا.
وأضاف باشاغا: "عملية التسليم والاستلام ستتم وفق الآليات القانونية والدستورية بالطرق السلمية ولن تكون هناك أي عوائق".
وأوضح أنه بدأ "فعلًا في المشاورات اللازمة مع جميع الأطراف، ولدينا مشاورات يومية مع مجلس النواب ومجلس الدولة ومؤسسات المجتمع المدني"، مؤكدًا على "أهمية إجراء الانتخابات في مواعيدها المحددة".
صراع متواصل
واختار البرلمان في طبرق، باشاغا، عوضًا عن رئيس الحكومة الحالي عبد الحميد الدبيبة، الأمر الذي يرفضه الأخير مؤكدًا تمسكه باستمرار حكومته استنادًا إلى مخرجات ملتقى الحوار السياسي، الذي حدد مدة عمل السلطة التنفيذية الانتقالية بـ18 شهرًا تمتد حتى يونيو/ حزيران المقبل.
وعقب انتخاب باشاغا، برزت مخاوف في الأوساط السياسية والشعبية من حدوث مواجهة عسكرية بين أنصار الطرفين، في العاصمة طرابلس، وفق مراسل "العربي".
والأحد، التقت المستشارة الخاصة لأمين عام الأمم المتحدة في ليبيا ستيفاني وليامز، الدبيبة وباشاغا، ودعتهما إلى "الحفاظ على الاستقرار" في البلاد، دون أن تتخذ موقفًا من النزاع القائم بينهما حول منصب رئيس الوزراء.
وكان المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، قد صرّح الخميس أن المنظمة تواصل الاعتراف بالدبيبة رئيسًا للوزراء، قبل أن يعدّل الأمين العام الموقف الجمعة معلنًا أنه "أخذ علمًا" بتكليف باشاغا، ودعا "جميع الأطراف إلى الحفاظ على الاستقرار في ليبيا كأولوية مطلقة".
وحتى الآن، لم يتم الاتفاق على تاريخ جديد لإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية يأمل الليبيون أن تساهم في إنهاء النزاع في البلاد.
