Skip to main content

روسيا تتوعد بالرد بحال رفض مطالبها الأمنية.. واشنطن: موسكو تستعد للهجوم

الخميس 17 فبراير 2022

حذر الرئيس الأميركي جو بايدن اليوم الخميس، قبل مغادرته البيت الأبيض في زيارة قصيرة لولاية أوهايو، من أن خطر اجتياح روسي لأوكرانيا "عالٍ جدًا".

وقال بايدن أمام الصحافيين: إن هجومًا روسيًا يمكن أن يقع "في الأيام المقبلة"، لافتًا إلى أن "لا نية" لديه للاتصال بنظيره الروسي فلاديمير بوتين.

وأضاف: "كل المؤشرات التي لدينا (تدل على) أنهم مستعدون لدخول أوكرانيا، لمهاجمة أوكرانيا".

وسبق أن حذر بايدن مرارًا من خطر اجتياح، لكنه كان يعلن في الوقت نفسه أن بوتين لم يتخذ قراره في هذا الشأن.

بدوره، حذر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن من أن القوات الروسية تستعد لشن هجوم على أوكرانيا في "الأيام المقبلة" مضيفًا أن روسيا تخطط لخلق ذريعة من أجل شن هجوم على جارتها قد تتضمن شن هجوم وهمي أو حقيقي باستخدام أسلحة كيميائية.

وأضاف بلينكن أمام اجتماع لمجلس الأمن الدولي بشأن أوكرانيا أنه بعث برسالة إلى نظيره الروسي سيرغي لافروف في وقت سابق من اليوم الخميس يقترح فيها عقد لقاء في أوروبا الأسبوع المقبل، داعيًا روسيا إلى أن تعلن بوضوح وصراحة خلال الاجتماع أنها لن تغزو أوكرانيا.

وكثفت واشنطن من التحذيرات بهذا الشأن منذ بضع ساعات، مؤكدة أن روسيا لا تسحب قواتها من الحدود الأوكرانية كما وعدت، بل تستمر على العكس بتعزيز انتشارها.

ونفت روسيا مرارًا إضمارها أي خطة لغزو أوكرانيا، على الرغم من حشد نحو 150 ألف جندي، بحسب تقديرات الولايات المتحدة، قرب الحدود. كما تُجري روسيا مناورات عسكرية ضخمة في روسيا البيضاء من المقرر أن تستمر حتى يوم الأحد.

وكانت وزارة الدفاع الروسية قد قالت إن نحو عشر قوافل من القوات البرية قد غادرت عبر شبه جزيرة القرم بعد استكمال التدريبات هناك، وستقطع حوالي 1000 كيلومتر عبر خطوط السكك الحديدية عائدة إلى قواعدها.

موسكو تطرد نائب السفير الأميركي

في غضون ذلك، أكدت وزارة الخارجية الأميركية اليوم تقارير لوكالة الإعلام الروسية تفيد بأن روسيا طردت نائب السفير الأميركي بارتل جورمان من البلاد.

وقالت نائبة السكرتير الصحافي للبيت الأبيض كارين جان بيير: إن طرد موسكو لنائب السفير الأميركي لدى روسيا "لا مبرر له"، وحذرت من تصاعد احتمال حدوث غزو روسي لأوكرانيا.

وأكدت جان بيير للصحافيين على متن طائرة الرئاسة في طريقها إلى ولاية أوهايو، أن "تصرفات روسيا ضد نائب رئيس البعثة الدبلوماسية، والذي كان عضوًا رئيسًا في فريق قيادة السفارة.. ليس لها ما يبررها".

وأضافت: "من المهم الآن وأكثر من أي وقت مضى أن يكون لبلدينا موظفون دبلوماسيون في موقع يمكنهم من تسهيل الاتصال بين الحكومتين".

روسيا تتوعد بالتحرك ولو عسكريًا

وتوعّدت روسيا اليوم بالتحرك، ولو عسكريًا، في حال رفضت الولايات المتحدة مطالبها الأمنية الرئيسة، مكررة أنها تريد انسحابًا للقوات الأميركية من وسط أوروبا وشرقها ودول البلطيق.

وكتبت الخارجية الروسية ردًا على اقتراحات أميركية في شأن محادثات حول الأمن الأوروبي: "في غياب استعداد لدى الجانب الأميركي للتفاهم على ضمانات قانونية راسخة لأمننا (...)، ستكون روسيا مضطرة إلى التحرك، ولا سيما عبر تنفيذ إجراءات ذات طابع عسكري وتقني".

وشددت موسكو في هذا السياق على "انسحاب كل قوات الولايات المتحدة وأسلحتها المنتشرة في وسط أوروبا وشرقها، في جنوب شرق أوروبا ودول البلطيق"، وتوقعت أيضًا اقتراحات من الغربيين تهدف إلى "التخلي عن أي توسيع مقبل لحلف شمال الأطلسي".

وإذ رحبت باستعداد الولايات المتحدة "لعمل معمق على إجراءات مراقبة للأسلحة وتقليص للأخطار"، أكدت روسيا أن هذا الأمر لا يمكن أن يتم إلا إذا كانت المطالب الروسية الرئيسة مطروحة للنقاش أيضًا. وكررت موسكو في هذه الوثيقة أنها لا تعتزم تنفيذ أي اجتياح لأوكرانيا.

وقدمت روسيا في ديسمبر/ كانون الأول جميع اقتراحاتها للدول الغربية التي رفضتها، طارحة في المقابل إجراء مباحثات تتناول موضوعات محددة مثل نزع السلاح. وقد ردت موسكو الخميس على هذه الاقتراحات تحديدًا.

"أوكرانيا لا تحتاج إلى جنود حلفاء"

من ناحيته، أعلن الرئيس الأوكراني فولودمير زيلنسكي اليوم أن بلاده "لا تحتاج" إلى جنود حلفاء أجانب على أراضيها لمواجهة روسيا.

وقال زيلنسكي في مقابلة مع موقع "ار. بي. كاي. أوكرانيا": "لا نحتاج إلى عسكريين مع علم أجنبي على أراضينا، لا نطلب ذلك، وإلا فان استقرار العالم أجمع سيتزعزع".

وأضاف: "لا نريد أن نعطي سببًا إضافيًا لروسيا لتقول إن لدينا هنا قواعد (أجنبية) ينبغي على (الروس) أن يدافعوا عن أنفسهم حيالها".

وتابع زيلنسكي: "لكننا نريد كل ما تبقى"، في إشارة الى المساعدة العسكرية والمالية التي تتلقاها كييف من حلفائها الغربيين.

المصادر:
العربي - وكالات
شارك القصة