Skip to main content

اتفاق في غضون أيام.. أميركا تؤكد التقدم الكبير في مفاوضات فيينا النووية

الجمعة 18 فبراير 2022

أكدت الولايات المتحدة، أمس الخميس، أن تقدمًا كبيرًا قد طرأ في مفاوضات فيينا، كما اعتبرت أن إمكانية إبرام اتفاق حول البرنامج النووي الإيراني ممكنة "في غضون أيام"؛ في حال أظهرت طهران "جدية" بهذا الشأن. 

وقال متحدث باسم الخارجية الأميركية لوكالة فرانس برس: "تم إحراز تقدم كبير في الأسبوع الماضي"، ولكن "لن يكون هناك اتفاق شامل ما لم يتم الاتفاق على أدق التفاصيل".

وأضاف: "باستطاعتنا، بل ينبغي علينا، أن نتوصل إلى تفاهم بشأن العودة المتبادلة إلى التنفيذ الكامل لخطة العمل الشاملة المشتركة في غضون أيام". 

وتحاول الولايات المتحدة مع أطراف غربيين العودة إلى اتفاق 2015 الذي يقضي منع إيران من امتلاك قنبلة نووية، من خلال مفاوضات مع الأخيرة في فيينا، حيث اتخذ فيها الطرفان الأساسيان سبل الحوار غير المباشر.

وشدد المتحدث على أن أي تأخير "يتجاوز ذلك بكثير، من شأنه أن يعرض إمكانية العودة للاتفاق لخطر جسيم".

العواقب الوخيمة

وأكد واحد من كبار المستشارين الإيرانيين في المفاوضات للعربي، أمس الخميس، أن بلاده ما زالت تنتظر إجابات من أطراف التفاوض.

وأوضح محمد ميرندي، في حديثه لـ"العربي"، على أن إيران قامت بما هو مطلوب منها من حيث الانسحاب من الاتفاق النووي، كما لفت إلى أن عدم حصول إيران على الضمانات ستكون له عواقب وخيمة.

وكان كبير المفاوضين الإيرانيين علي باقري كني، قد أكد عبر تويتر مساء الأربعاء أنه "بعد أسابيع من المفاوضات المكثفة، اقتربنا من التوصل إلى اتفاق أكثر من أي وقت مضى، ولكن ما لم يتم الاتفاق على كل شيء، فلن يتم الاتفاق على أي شيء"، معتبرًا أن الأمر يعود الآن إلى "شركاء المفاوضات" لاتخاذ "قرارات جدية".

وحول تغريدة باقري قال ميرندي: "في الأسابيع الماضية تم حل العديد من النقاط العالقة بشكل تدريجي رغم أن الأميركيين والأوروبيين كانوا يماطلون، إلا أن الوفد الإيراني أجبرهم على القبول ببعض النقاط".

النووي السلمي

وتنفي طهران على الدوام سعيها لتطوير سلاح نووي، وهو ما سبق لدول غربية في مقدمها الولايات المتحدة وإسرائيل، أن اتهمتها بالعمل عليه. 

وخلال المحادثات الحالية لإحياء اتفاق 2015، يشدد الغربيون على ضرورة الإسراع في التفاهم نظرًا لتسارع الأنشطة النووية الإيرانية وتقلّص المدة الزمنية التي تحتاجها طهران لإنتاج كمية من اليورانيوم العالي التخصيب كافية للاستخدام في إنتاج سلاح ذرّي.

وأكد المرشد الإيراني علي خامنئي، أمس الخميس، أن بلاده ستواصل تطوير قدرات نووية سلمية للحفاظ على استقلالها، وبأنها لا تسعى إلى تطوير سلاح ذري، معتبرًا أن اتهامها بذلك "ادعاء سخيف". 

وتشدد طهران على أولوية رفع عقوبات حقبة ما بعد الانسحاب الأميركي، والتحقق من ذلك عمليًا، والحصول على ضمانات بعدم تكراره.  في المقابل، تركز الولايات المتحدة والأطراف الأوروبية على عودة إيران لاحترام كامل التزاماتها في الاتفاق.

المصادر:
العربي - أ ف ب
شارك القصة