الثلاثاء 17 Sep / September 2024

ماكرون يدخل على خط الوساطة وبلينكن: روسيا على شفا غزو أوكرانيا

ماكرون يدخل على خط الوساطة وبلينكن: روسيا على شفا غزو أوكرانيا

شارك القصة

نافذة على آخر تطورات الملف الأوكراني عبر شبكة مراسلي "العربي" (الصورة: غيتي)
دعا ماكرون وبوتين إلى استئناف المحادثات في إطار آلية نورماندي بين روسيا وأوكرانيا وفرنسا وألمانيا، كون باريس وبرلين وسيطتين في تنفيذ اتفاقات مينسك.

أعلن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، اليوم الأحد، أن كل شيء يشير إلى أن روسيا "على شفا غزو أوكرانيا"، وأضاف أن الولايات المتحدة ملتزمة حتى آخر دقيقة باغتنام كل فرصة لترى ما إذا كانت الدبلوماسية ستردع روسيا عن الغزو.

وتزامن التصريح الأميركي، مع اتصال هاتفي أجراه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، تناولا خلاله وقف التصعيد في الأزمة الأوكرانية.

التواصل قائم

وأكد بلينكن، خلال مقابلة تلفزيونية، موقف واشنطن الذي يرى أن التأثير الرادع للعقوبات سيضيع إذا فُرضت قبل الغزو، رغم مطالبة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أمس السبت بفرضها.

وقال: "كل ما نراه يشير إلى أن هذا أمر في غاية الخطورة، بأننا على وشك غزو. سنبذل كل ما في وسعنا لمحاولة منعه قبل حدوثه"

كما أوضح أن الغرب مستعد بشكل متواز إذا أقدمت موسكو على تنفيذ الغزو.

وتابع المسؤول الأميركي: "إلى أن تتحرك الدبابات بالفعل وتحلق الطائرات، سنستغل كل فرصة وكل دقيقة لدينا لمعرفة ما إذا كانت الدبلوماسية ما زالت قادرة على إثناء الرئيس فلاديمير بوتين عن المضي قدمًا".

وقال بلينكن: إن اجتماعه المزمع مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ما زال قائمًا الأسبوع المقبل ما لم تقدم موسكو على الغزو.

وأضاف أن الرئيس جو بايدن أيضًا مستعد للتعامل مع بوتين "في أي وقت وبأي صيغة إذا كان ذلك سيسهم في منع نشوب حرب".

ويحذر الزعماء الغربيون من غزو روسي وشيك لأوكرانيا ويقدرون أن أكثر من 150 ألف جندي روسي يطوقون الجمهورية السوفيتية السابقة.

محاولة لوقف إطلاق النار

وكانت الرئاسة الفرنسية قد أعلنت أن الرئيسين الفرنسي إيمانويل ماكرون والروسي فلاديمير بوتين اتفقا، اليوم الأحد، على القيام بكل ما يمكن للتوصل بشكل سريع إلى وقف لإطلاق النار في شرق أوكرانيا.

وقال قصر الإليزيه إن الرئيسين توافقا أيضًا خلال مكالمتهما الهاتفية، على "ضرورة إعطاء الأولوية لحل دبلوماسي في الأزمة الحالية والقيام بكل ما يمكن للتوصل إلى ذلك".

وأعلن الإليزيه أيضًا أن وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان "سيلتقي نظيره الروسي" سيرغي لافروف "في الأيام المقبلة".

وتوافق الرئيسان على القيام "بعمل كثيف للسماح بعقد اجتماع لمجموعة الاتصال الثلاثية في الساعات المقبلة بهدف الحصول من كل الاطراف المعنيين على التزام بوقف لإطلاق النار على خط الجبهة".

وتضم مجموعة الاتصال المذكورة أوكرانيا وروسيا ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا في إطار اتفاقات مينسك التي وقعت عام 2015، في محاولة لتسوية النزاع في شرق أوكرانيا بين كييف والانفصاليين الموالين لموسكو.

وقف التصعيد

ودعا ماكرون وبوتين أيضًا إلى استئناف المحادثات في إطار آلية نورماندي بين روسيا وأوكرانيا وفرنسا وألمانيا، كون باريس وبرلين وسيطتين في تنفيذ اتفاقات مينسك.

وأوضح الإليزيه أن هذه المباحثات يجب أن تستأنف "على أساس الاقتراحات التي تقدمت بها أوكرانيا في الأيام الأخيرة".

وتوافق الرئيسان على مواصلة الجهود في محاولة لعقد "لقاء على أعلى مستوى يهدف إلى تحديد نظام جديد للسلام والأمن في أوروبا".

وكان الرئيس بوتين قد قال في وقت سابق من اليوم الأحد أمام نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون: إن "الاستفزازات" الأوكرانية تؤدي إلى تصعيد المعارك مع الانفصاليين في شرق أوكرانيا. وأشار إلى عزمه "تكثيف" الجهود الدبلوماسية لحلّ النزاع.

وبحسب الكرملين، فإن بوتين طالب أيضًا أثناء مكالمة هاتفية مع ماكرون، بأن يأخذ حلف شمال الأطلسي والولايات المتحدة المطالب الأمنية الروسية "على محمل الجد"، في خضم الأزمة الحالية بين موسكو والدول الغربية.

وقال الكرملين في بيان: إنه "تم التعبير عن مخاوف جدية لناحية التدهور الكبير للوضع على خط الجبهة في دونباس". وأضاف أن بوتين "اعتبر أن استفزازات قوات الأمن الأوكرانية هي مصدر التصعيد".

واعتبر الرئيس الروسي أيضًا أن تسليم الدول الغربية أسلحة حديثة وذخائر للقوات الأوكرانية "يدفع كييف نحو حل عسكري" في نزاعها مع الانفصاليين الموالين لروسيا المستمرّ منذ عام 2014.

وتابع بوتين: "كييف لا تفعل سوى تقليد آلية مفاوضات وترفض بتعنّتٍ تطبيق اتفاقات مينسك" الموقعة عام 2015 والتي يُفترض أن تحلّ النزاع.

وجدد بويتن أيضًا التأكيد على "ضرورة أن تأخذ الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي على محمل الجد مطالب روسيا بشأن الضمانات الأمنية والاستجابة لها بشكل ملموس وجوهري".

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
Close