الجمعة 13 Sep / September 2024

كندا.. الشرطة تستعيد سيطرتها على أوتاوا بعد احتجاجات واسعة

كندا.. الشرطة تستعيد سيطرتها على أوتاوا بعد احتجاجات واسعة

شارك القصة

تقرير يسرد طبيعة الاحتجاجات في كندا ضد التلقيح الإلزامي (الصورة: غيتي)
تظهر استطلاعات الرأي أن الكنديين الذين كانوا مؤيدين لحركة احتجاج سائقي الشاحنات، نأوا بأنفسهم عنها في الأيام الأخيرة.

سيطرت الشرطة الكندية بشكل شبه كامل على وسط مدينة أوتاوا الأحد بعد شلّه لمدة 24 يومًا، بسبب احتجاج سائقي الشاحنات المعارضين لسياسة الحكومة في احتواء وباء كوفيد.

وأوردت السلطات ظهر الأحد أنها ألقت القبض على 190 متظاهرًا وأزاحت نحو خمسين عربة أطلقت العنان لأبواقها لأسابيع في المدينة المعروفة بهدوئها.

وخيّم مئات من سائقي الشاحنات خارج مقر البرلمان منذ نهاية يناير/ كانون الثاني احتجاجًا على إلزامهم بالتطعيم ضد كوفيد لعبور الحدود الكندية الأميركية. 

"رذاذ الفلفل"

وبعد رشها المتظاهرين برذاذ الفلفل، وإزالة متاريس احتمى بها بعضهم، صعدت الشرطة أسلوب تعاملها بداية عطلة نهاية الأسبوع مؤكدة أن الوقت حان لمغادرة سائقي الشاحنات.

وقد أدت عملية الشرطة إلى تفريق معظم المحتجين، وبدأ بعض سكان أوتاوا بالنزول إلى شوارع الوسط الأحد. 

لكن السلطات أشارت إلى أن "عملية الشرطة لا تزال مستمرة"، موضحة أنها قامت بوضع سياج حول مبنى البرلمان الكندي "لضمان عدم خسارة المنطقة المستعادة".

عودة الهدوء

وعلى الرغم من عودة الهدوء أخيرًا إلى أوتاوا، فإن الحركة الاحتجاجية التاريخية التي بدأت في أواخر يناير قد يكون لها آثار دائمة على النقاشات السياسية في البلاد. وألهمت حركة الاحتجاج الكندية آخرين خارج حدود البلاد، لا سيما في فرنسا ونيوزيلندا.

وتستعد الشرطة في العاصمة الأميركية واشنطن الأحد لوصول قافلة من سائقي الشاحنات مع اقتراب موعد إلقاء الرئيس جو بايدن الخطاب السنوي للأمة في الكونغرس والمقرر في الأول من مارس/ آذار. تحسبًا لذلك، قد يقام سياج حول مبنى الكابيتول.

ولم تحدد أوتاوا بعد التأثير الاقتصادي النهائي للأزمة التي شُلت خلالها أيضًا العديد من المعابر الحدودية الرئيسية بين الولايات المتحدة وكندا، وأجبرت كثيرًا من المصانع على تعليق الإنتاج.

"عرقلة غير قانونية"

وكان وزير الأمن العام ماركو مينديسينو قد قال الخميس: إن "العرقلة غير القانونية على الحدود" كلفت الاقتصاد الكندي مليارات الدولارات.

وتظهر استطلاعات الرأي أن الكنديين الذين كانوا مؤيدين لحركة احتجاج سائقي الشاحنات، نأوا بأنفسهم عنها في الأيام الأخيرة.

ولم يعلق رئيس الوزراء جاستن ترودو على التطورات في وسط أوتاوا، ويبدو أنه يريد النأي بنفسه عن عملية الإخلاء بعد أن انتقدته المعارضة بشدة بسبب تفعيله قانون إجراءات الطوارئ.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - أ ف ب
تغطية خاصة
Close