الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

قمة منتدى الدول المصدرة للغاز.. أمير دولة قطر: نعمل على تطوير طاقتنا

قمة منتدى الدول المصدرة للغاز.. أمير دولة قطر: نعمل على تطوير طاقتنا

شارك القصة

كلمة أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في افتتاح القمة السادسة لمنتدى الدول المصدرة للغاز (الصورة: وكالة الأنباء القطرية)
شدّد أمير دولة قطر على أنّ التحول إلى طاقة منخفضة الكربون لا يتعلق بالمنتجين فحسب بل يرتبط أيضًا ارتباطًا وثيقًا بالمستخدمين النهائيين وسلوكياتهم.

أكد أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أنّ العالم شهد خلال العقدين الماضيين تغييرًا كبيرًا في خارطة الطاقة احتل الغاز الطبيعي فيها حيّزًا كبيرًا.

وأوضح في كلمة له خلال افتتاح القمة السادسة لمنتدى الدول المصدرة للغاز، في العاصمة القطرية الدوحة، أنّ أسبابًا عدّة ساهمت في ذلك، من بينها كون الغاز الطبيعي مصدر الطاقة الأقل إضرارًا بالبيئة.

وأعرب عن تقديره للجهود المشتركة لجميع الدول الأعضاء في منتدى الدول المصدرة للغاز التي حافظت على استقرار الأسواق، مشدّدًا على أنّ المنتدى لعب دورًا هامًا في دعم الاقتصادات الوطنية والحفاظ على البيئة.

ولفت إلى أنّ القمة تؤكد على الثوابت لتعزيز دور الغاز الطبيعي ومساهمته في تعزيز التنمية والحفاظ على البيئة، مجدّدًا الدعوة لتعزيز الحوار بين الدول المصدرة للغاز والمستوردة له.

التحول إلى الطاقة النظيفة

وفي كلمته، أشار أمير دولة قطر إلى أنّ الغاز الطبيعي تمكن من احتلال مساحات متزايدة من سلة الطاقة في العديد من دول العالم.

وشدّد على أنّ التحول إلى طاقة منخفضة الكربون لا يتعلق بالمنتجين فحسب بل يرتبط أيضًا ارتباطًا وثيقًا بالمستخدمين النهائيين الذين تحدد سلوكياتهم الاستهلالكية مدى فعالية ونجاح التحول.

وكشف أنّ الدوحة تعمل على تطوير وزيادة طاقتها الإنتاجية من الغاز الطبيعي من خلال مشاريع توسعة الإنتاج من حقل الشمال التي تشتمل على استثمارات ضخمة في التقنيات الصديقة للبيئة من بينها منظومة متكاملة لتجميع غاز ثاني أكسيد الكربون ستصبح الأكبر من نوعها.

ولفت إلى أنّه "سيتم الاعتماد على الطاقة الشمسية لتوليد جزء من الكهرباء التي يتطلبها هذا المشروع".

تبون يدعو إلى حوار "بنّاء ومثمر"

من جهته، تحدّث الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون خلال قمّة منتدى الدول المصدرة للغاز، مشيرًا إلى أنّها تنعقد في ظرف تميزه العديد من التحديات، على رأسها تحدي الصحة العالمي وتحدي الوصول إلى الطاقة وكذلك التنمية المستدامة.

واعتبر أنّه ظرف يمكن للمنتدى أن يلعب فيه دورًا هامًا في مواجهة هذه التحديات، لافتًا إلى أنّ "قدرتنا كمجتمع دولي من منتجين ومستهلكين وهيئات تنظيم على مواجهة هذه التحديات معًا تتوقف على الخيارات التي ستُتَّخَذ في القمّة".

وشدّد تبون على وجوب حشد المزيد من الفاعلين المقتنعين بأهمية الغاز الطبيعي من خلال انضمام دول جديدة مصدّرة ومنتجة للغاز الطبيعي لتعزيز أدوارها والحفاظ على مصالحها من خلال الحوار مع الدول المستهلكة التي اعتمدت الغاز محرّكًا مهمًا وأساسيًا لتقدّم اقتصادها.

ودعا كذلك إلى البحث المشترك عن أفضل الطرق والوسائل لضمان مكانة للغاز الطبيعي في الأنظمة الطاقوية وتثمين قيمته في الأسواق الدولية، وإلى إيجاد حلول تكنولوجية فعالة ومبتكرة لتحسين جودة الغاز الطبيعي بوصفه طاقة نظيفة لضمان وفرتها وقدرتها التنافسية في الأنظمة الطاقوية.

وأكد أنّه يمكن للمنتدى في الوقت الراهن استغلال معهد أبحاث الغاز الموجود في الجزائر لرفع هذا التحدي، مشدّدًا على وجوب لعب دور أكثر فعالية في إقامة حوار بنّاء ومثمر بين مختلف الفاعلين في أسواق الغاز.

رئيسي يدعو إلى تجنب العقوبات

من جهته، تحدّث الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، الذي وصل الإثنين إلى الدوحة وعقد اجتماعًا ثنائيًا مع أمير دولة قطر، عن إمكانيات بلاده "الكبيرة لإنتاج وتصدير الغاز"، مضيفًا أنه "رغم العقوبات الأميركية القاسية وغير القانونية، تمكنت إيران من الاعتماد على خبرائها ووضع العديد من الإستراتيجيات قيد التنفيذ".

ودعا رئيسي إلى تجنب العقوبات "الشريرة" مثل تلك التي تفرضها الولايات المتحدة على طهران وقالت حكومته إن إحياء اتفاق نووي مع القوى العالمية يتطلب رفع هذه العقوبات. وقال: "ينبغي على أعضاء هذا المنتدى عدم الاعتراف بهذه العقوبات... (لأن) في العالم الحالي نرى أن تلك العقوبات لن تكون فعالة".

وأكد رئيسي أن دور منتدى الدول المصدرة للغاز حماية الحقوق السيادية للدول في التعاون في مجال استكشاف الغاز الطبيعي. وشدّد على أنّ الغاز الطبيعي سيشكل مستقبل الطاقة والتحرك متعدد الأطراف ضروري لا سيما في ظل التغيرات المستمرة، مضيفًا: "على المجتمع الدولي تعزيز استغلال الطاقة مع الحرص على الحفاظ على البيئة".

ماذا في جدول الأعمال؟

وبحسب مراسل "العربي" في الدوحة، فقد تمّ إقرار جدول أعمال منتدى الدول المصدرة للغاز بعد كلمة أمير دولة قطر.

ومن بين أبرز البنود التي كانت مطروحة على جدول الأعمال وفقًا لمراسلنا، "تأمين وصول إمدادات الطاقة وتحديدًا الغاز بشكل سلس وآمن إلى مختلف مناطق العالم بما فيها تلك التي تشهد نزاعات".

ولفت إلى أنّه بموجب جدول الأعمال أيضًا الذي تمّ إقراره، فقد جرى توسيع النقاشات حول تكثيف الجهود للاستكشاف والتنقيب والأبحاث حول زيادة تصدير الغاز.

وقمة "GECF" هي اجتماع لرؤساء دول وحكومات الدول الأعضاء في منتدى الدول المصدرة للغاز، والذي يوفر فرصة للقادة للتفاعل وتبادل الخبرات والآراء والمعلومات والتنسيق بشأن الأمور المتعلقة بالغاز.

ويضم المنتدى 11 دولة عضو، وهي: الجزائر، وبوليفيا، ومصر، وغينيا الاستوائية، وإيران، وليبيا، ونيجيريا، وقطر، وروسيا، وترينيداد وتوباغو، وفنزويلا.

كما يضم المنتدى 7 دول أعضاء بصفة مراقبين وهم: أنغولا، وأذربيجان، والعراق، وماليزيا، والنرويج، وبيرو، والإمارات.

ويقول المنتدى على موقعه الإلكتروني: إن إجمالي أعضائه يشكلون 70% من احتياطيات الغاز المؤكدة، و 44% من إنتاجه المسوق، و52% من خطوط الأنابيب، و 51% من صادرات الغاز الطبيعي المسال في جميع أنحاء العالم.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
Close