أعلنت شركة "ماكدونالدز" لمطاعم الوجبات السريعة اليوم الثلاثاء، أنها ستغلق مؤقتًا جميع مطاعمها البالغ عددها 850 في روسيا ردًا على الهجوم العسكري الروسي على أوكرانيا.
وكانت "مكدونالدز" وغيرها من شركات الأغذية والمشروبات الأميركية والغربية أمثال "كوكا كولا" و"بيبسيكو"، قد تعرضت لضغوطات متزايدة إعلامية وشعبية للانسحاب من روسيا، وسط دعوات لمقاطعة المستهلكين لهذه العلامات التجارية.
فبعد إعلانها الانسحاب من روسيا مؤقتًا، طمأنت الشركة العملاقة أنها ستواصل دفع رواتب موظفيها البالغ عددهم 62 ألفًا في روسيا "الذين كرّسوا قلوبهم وأرواحهم في علامتنا التجارية ماكدونالدز".
وفي رسالة مفتوحة للموظفين، قال رئيس "ماكدونالدز" ومديرها التنفيذي، كريس كيمبينسكي، إن إغلاق هذه المتاجر في الوقت الحالي هو الشيء الصحيح الذي يجب القيام به.
"معاناة لا داعي لها"
وأشار إلى أن "إن قيمنا تعني أنه لا يمكننا تجاهل المعاناة الإنسانية التي لا داعي لها التي تتكشف في أوكرانيا".
لكنه كشف في الوقت عينه أنه من المستحيل معرفة متى ستتمكن الشركة من إعادة فتح متاجرها من جديد في روسيا.
JUST IN: McDonald’s "has decided to temporarily close all our restaurants in Russia and pause all operations in the market," the company announces. https://t.co/N1fDqf7uHr pic.twitter.com/AN2gVVc1ja
— ABC News (@ABC) March 8, 2022
في المقابل، أغلقت ماكدونالدز مؤقتًا أيضًا 100 مطعم في أوكرانيا بسبب الخطر الكبير الذي تشكّله الحرب وتواصل أيضًا دفع رواتب هؤلاء الموظفين بحسب وسائل إعلام أميركية.
وعليه، قد تتلقى ماكدونالدز ضربة مالية كبيرة بسبب هذه الإغلاقات الكبيرة، حيث أنه في ملف تنظيمي حديث، قالت الشركة التي تتخذ من شيكاغو مقرًا لها إن مطاعمها في روسيا وأوكرانيا ساهمت بنسبة 9% من إيراداتها السنوية، أو حوالي 2 مليار دولار.
وعلى عكس العلامات التجارية العالمية الكبيرة الأخرى للوجبات السريعة في روسيا والتي يملكها أصحاب الامتياز الروس، تمتلك ماكدونالدز 84% من مواقعها في روسيا، بحسب "الغارديان".
يذكر أنه إلى جانب العقوبات الغربية المالية الكبيرة عليها؛ تواجه موسكو هجرة كبيرة للشركات العالمية الخاصة، حيث أعلنت شركتا المحاسبة "بي دبليو سي" و "كاي بي أم جي" انسحابهما من روسيا وحليفتها بيلاروسيا.
فيما قررت أيضًا متاجر الملابس الفاخرة مثل "برادا" و"ديور" و"لويس فويتون" و"غوتشي" و"فندي" إفراغ رفوفها في روسيا، على غرار شركة "إيكيا" السويدية للأثاث وشركتي "أبل" و"مايكروسوفت".