الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

أعداد الهاربين تتزايد.. إلى أين يتجه اللاجئون الأوكرانيون في أوروبا؟

أعداد الهاربين تتزايد.. إلى أين يتجه اللاجئون الأوكرانيون في أوروبا؟

شارك القصة

مراسل "العربي" في نيويورك يستعرض أرقام الأمم المتحدة المحدثة للاجئين الذين فروا من أوكرانيا (الصورة: غيتي)
تفيد المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بأن أكثر من مليوني شخص فروا من أوكرانيا منذ بدء الهجوم الروسي.

تجاوز عدد الفارين من القتال في أوكرانيا، والذين لجأوا إلى الخارج عتبة المليونَي شخص، بعد 12 يومًا فقط من بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا، وفقًا لآخر إحصاءات للأمم المتحدة الثلاثاء. ويتوقع أن يرتفع هذا العدد بعد أن فتحت معابر إنسانية لإجلاء المدنيين من عدد من المدن الأوكرانية التي تدور فيها المعارك. 

ووصف مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي النزوح من أوكرانيا بموجة الهجرة الأسرع في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية. وتوزع الأوكرانيون الهاربون إلى الدول الأوروبية المجاورة ومنها عبروا إلى دول أخرى، بحسب تقرير لصحيفة "الغارديان". 

بولندا

وقالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إن بولندا جارة أوكرانيا، التي تشترك معها في حدود طولها 310 أميال، استقبلت 1204403 لاجئين بحلول يوم الثلاثاء.

وأعلنت الحكومة عن خطط لإنشاء صندوق بقيمة 8 مليارات زلوتي (1.34 مليار جنيه إسترليني) للأشخاص الفارين من أوكرانيا، بما في ذلك توفير دفعة لمرة واحدة قدرها 50 جنيهًا إسترلينيًا لكل لاجئ.

هنغاريا

ووفقًا للمنظمة نفسها، سمحت هنغاريا التي أقامت قبل سبع سنوات أسوارًا من الأسلاك الشائكة ونشرت كلابًا هجومية لإبعاد اللاجئين، بدخول 191،348 أوكرانيًا يوم الاثنين.

وتزعم وسائل الإعلام المحلية أن رئيس الوزراء، فيكتور أوربان، خفف من لهجته المعادية للاجئين منذ فترة طويلة قبل انتخابات مرتقبة في أبريل/ نيسان المقبل.

رومانيا

ورومانيا هي دولة حدودية أخرى، استقبلت حوالي 143000 لاجئ حتى يوم الإثنين.

وقال وزير الخارجية، بوجدان أوريسكو: "إن رومانيا مفتوحة... لجميع المحتاجين، وسيتم تزويد اللاجئين بكل ما يحتاجون إليه ليشعروا بالأمان".

سلوفاكيا

وأفادت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إن سلوفاكيا، وهي دولة مجاورة أخرى، استقبلت 140745 لاجئًا أوكرانيًا حتى يوم الإثنين.

ففي 24 فبراير/ شباط الفائت، في اليوم الأول على الهجوم الروسي، قال رئيس وزراء البلاد، إدوارد هيغر: "سلوفاكيا مستعدة لمساعدة كل أوكراني يطلب مثل هذه المساعدة".

جمهورية التشيك

وقال وزير داخلية جمهورية التشيك، فيت راكوشان: "إن عدد اللاجئين الذين وصلوا إلى البلاد قد تضاعف منذ يوم الجمعة، مع وجود أكثر من مئة ألف لاجئ الآن في جمهورية التشيك، وصل معظمهم بالقطار والسيارات.

ومع الزيادة في عدد الوافدين يزداد أعداد المسؤولين في مراكز المعالجة، وقد أجبر مركز المؤتمرات في براغ على الإغلاق مؤقتًا يوم الإثنين.

وأضاف راكوشان: "نحن نتعامل مع أزمة مهاجرين ذات أبعاد غير مسبوقة". وصرّح لوكالة "رويترز": "إنه يمكن لمراكز التسجيل لدينا أن تخدم ما بين ثمانية آلاف إلى عشرة آلاف متقدم يوميًا".

مولدوفا

وقالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إن مولدوفا إحدى أفقر الدول في أوروبا، والتي تعتمد بشكل كبير على الغاز الروسي استقبلت 82762 لاجئًا من أوكرانيا بحلول يوم الأحد الفائت.

وقد أعربت الحكومة عن مخاوفها بشأن احتمال تعرضها للهجوم من قبل روسيا، فيما تسعى إلى الانضمام للاتحاد الأوروبي.

ألمانيا

أمّا في ألمانيا، فقد وصل حوالي 30 ألف لاجئ أوكراني حتى الآن، جاء معظمهم عبر بولندا، وفقًا لتقارير يوم الإثنين.

وقالت وزيرة الداخلية، نانسي فيسر، لصحيفة "بيلد أم سونتاغ" الأسبوعية: "إن ألمانيا ستستقبل اللاجئين الفارين من الحرب في أوكرانيا بغض النظر عن جنسيتهم". 

فرنسا وإيرلندا

وقال وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانين يوم الأحد إن حوالي 2500 أوكراني وصلوا إلى فرنسا، ومنهم من يعتزم بعد ذلك السفر إلى إسبانيا والبرتغال وكذلك المملكة المتحدة.

وكشف وزير الحكومة الإيرلندية رودريك أوكورمان يوم الثلاثاء عن وصول 2200 أوكراني إلى البلاد.

وفي اليوم التالي للهجوم الروسي، رفعت الحكومة الإيرلندية جميع قيود التأشيرات. كما أصدرت تعليماتها لشركات الطيران بقبول الأوكرانيين الذين ليس لديهم جوازات سفر ولكن لديهم شكل آخر من بطاقات الهوية مثل رخصة القيادة أو شهادة الميلاد.

المملكة المتحدة 

وقالت وزارة الداخلية، مساء الإثنين، إنها منحت تأشيرات دخول لـ 300 لاجئ أوكراني بموجب مخطط الأسرة.

وأضافت: "إن 17700 طلب للانضمام إلى الأقارب يجري فحصها أيضًا". ولم يبدأ بعد مخطط التأشيرة الثاني الذي تم إعداده للأوكرانيين، والذي يتضمن رعاية منظمة أو فرد.

وبحسب صحيفة "الغارديان" استبعد رئيس الوزراء بوريس جونسون وضع خطة إنسانية ثالثة، ادعت وزيرة الداخلية، بريتي باتيل، أنه يجري استكشافها.

وتتعرض الحكومة البريطانية لضغوط لتسريع عملية منح التأشيرة وتبسيطها. ففي الوقت الحاضر، يجب على المتقدمين تسليم التفاصيل الحيوية وملء النماذج المعقدة.

وكشف مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، أنه من المتوقع فرار ما يصل إلى خمسة ملايين أوكراني من بلادهم إذا واصلت روسيا قصفها لأوكرانيا.

وتعهد بوريل بإجراء المزيد من التدقيق في إنفاق الاتحاد الأوروبي على المساعدات في الدول التي دعمت روسيا دبلوماسيًا أو امتنعت عن انتقاد الهجوم الروسي على أوكرانيا.

وتتوقع السلطات والأمم المتحدة تدفّق مزيد من اللاجئين، وخصوصًا عند فتح الممرات الإنسانية التي ستسمح للمدنيين المحاصرين في المدن الكبرى بالخروج.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - ترجمات
Close