أُصيب 3 فلسطينيين برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم الأربعاء، خلال مواجهات شمالي مدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية.
وأفادت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا"، أن ثلاثة فلسطينيين أُصيبوا بالرصاص المعدني المغلّف بالمطاط، والعشرات بالاختناق والإغماء خلال اقتحام الجيش الإسرائيلي حفلًا في حرم جامعة خضّوري، في بلدة العرّوب شمالي الخليل.
وشمالي الضفة الغربية، شارك مئات الفلسطينيين في تشييع الشهيد أحمد حكمت سيف (23 عامًا)، في قرية بُرقة شمال غرب مدينة نابلس.
#صور| مصادر محلية: "تشييع جثمان الشـهـيد أحمد حكمت سيف في بلدة برقة شمال غرب نابلس". pic.twitter.com/pAg3DQVqCP
— وكالة شهاب للأنباء (@ShehabAgency) March 9, 2022
وكان الشاب قد أُصيب في الأول من مارس/ آذار الجاري، بثلاث رصاصات خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في بُرقة، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية في حينه.
اقتحامات وحفريات
إلى ذلك، أظهرت صور نشرتها صفحة "القسطل" الإخبارية إقدام عشرات المستوطنين على اقتحام المسجد الأقصى، بحماية قوات الاحتلال.
وبحسب "القسطل"، تتم هذه الاقتحامات يوميًا ما عدا الجمعة والسبت، وقد وثّقت الشبكة اقتحام 3,698 مستوطنًا للمسجد الأقصى خلال شهر فبراير/ شباط الماضي، وسط حماية الاحتلال وجنوده.
وفي سياق متصل، أقدمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون اليوم على تنفيذ أعمال حفر وبناء في باحات الحرم الإبراهيمي بمدينة الخليل، بغرض التوسع الاستيطاني والاستيلاء على الحرم وتهويده.
مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى هذه الأثناء بحماية قوات الاحتلال pic.twitter.com/klazI5Xbj1
— AlQastal القسطل (@AlQastalps) March 9, 2022
ونقلت "وفا" عن مدير الحرم غسان الرجبي، أن مجموعة من المستوطنين وضعت ـ بحماية قوات الاحتلال ـ شبكة حديد أرضية تمهيدًا للبناء عليها في حديقة الحرم الابراهيمي، بجانب مبنى الاستراحة التابع لبلدية الخليل، من الجهة الجنوبية للحرم وتبلغ مساحته حوالي 400 متر.
وقال: إن بلدية الخليل أنشأت المبنى عام 1966، وأُضيف إليه طابق آخر عام 1974، وقد استولى المستوطنون عليه وحولوه مركزًا للمعلومات وقاعة للترفيه وكافتيريا.
كما قامت قوات الاحتلال بإدخال عدد من حاويات الإسمنت الجاهز إلى أماكن الحفريات، التي تنفذها في ساحات الحرم، لصب أساسات مصعد مخصص للمستوطنين هناك.
وأشار الرجبي إلى أن قوات الاحتلال تفرض طوقًا مشددًا في محيط منطقة الحفريات، ونصبت خيامًا حولها لحجب الرؤية، وتمنع موظفي الحرم ووزارة الأوقاف والفلسطينيين من الوصول إليها، كما تحظر إدخال كاميرات التصوير للحرم، في محاولة منها لإخفاء حجم الدمار الكبير الذي تلحقه بهذا المعلم التاريخي، بسبب تلك الأعمال التي لم يتم تقدير حجمها بسبب تلك الإجراءات.
ونبّه إلى أن الاعتداءات وأعمال الحفر والبناء في ساحة الحرم الإبراهيمي بذريعة إنشاء مصعد للمستوطنين، ما هي إلا بداية لعمليات حفر واسعة ستطال مساحات كبيرة من الحرم، وتدمير معالمه التاريخية وإحكام سلطات الاحتلال قبضتها عليه، وسلخه عن محيطه الجغرافي وسياقه التاريخي سعيًا لتهويده والاستيلاء عليه.
سرقة شتلات عنب
من ناحية أخرى، أقدم مستوطنون على اقتلاع وسرقة 60 شتلة عنب، وهدم سلاسل حجرية، وإزالة أسلاك شائكة في بلدة كفر الديك غربي سلفيت.
ونقلت "وفا" عن صاحب الأرض سعدات طاهر سعيد قوله: إن مستوطني "بروخين" قاموا باقتلاع أشتال العنب وسرقتها، وهدموا السلاسل الحجرية، وقاموا بقص وتخريب أسلاك شائكة على طول 150 مترًا من أرضه الواقعة بمنطقة أم حنون شمالي البلدة.
وذكر سعدات أن السبب الرئيس وراء الهجمة الشرسة للمستوطنين على أراضي بلدة كفر الديك، هو تهجير الأهالي الذين يهتمون بأراضيهم، حيث تم أخيرًا بناء 50 غرفة زراعية في المنطقة، ودعمها بالمشاريع الزراعية من قبل وزارة الزراعة.