الجمعة 1 نوفمبر / November 2024

"انتهاك خطير".. 105 مستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى

"انتهاك خطير".. 105 مستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى

شارك القصة

تقرير لـ"العربي" يرصد تاريخ الاعتداءات الإسرائيلية على المسجد الأقصى (الصورة: الأناضول)
نفذ المستوطنون جولات استفزازية في الأقصى وأدوا طقوسًا تلمودية، واستمعوا لشروحات من حاخاماتهم حول أسطورة "الهيكل" المزعوم، خصوصًا في المنطقة الشرقية منه.

اقتحم 105 مستوطنين اليوم الأربعاء، المسجد الأقصى من باب المغاربة، بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي، وذلك في اليوم الأول مّما يسمى عيد المساخر "بوريم" اليهودي.

ورافقت شرطة الاحتلال المقتحمين خلال جولتهم في الأقصى، التي بدأت من باب المغاربة باتجاه ساحة المسجد القبلي والجهة الشرقية مرورًا بأبواب الأقصى، خروجًا من باب السلسلة، وأدى المستوطنون الصلوات في الأقصى.

وأشارت دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس إلى أن هؤلاء المستوطنين "نفَّذوا جولات استفزازية في باحات المسجد، وأدوا طقوسًا تلمودية عنصرية، واستمعوا لشروحاتٍ من حاخاماتهم حول أسطورة "الهيكل" المزعوم، خصوصًا في المنطقة الشرقية منه".

وكانت جماعات استيطانية إسرائيلية دعت إلى اقتحامات واسعة للمسجد الأقصى لمناسبة ما يسمى عيد المساخر "بوريم" اليهودي الذي يبدأ مساء اليوم وينتهي الجمعة.

في حين دعت حراكات شبابية وشخصيات مقدسية الفلسطينيين في مدينة القدس وداخل أراضي عام 1948 إلى الرباط في الأقصى حتى نهاية الأسبوع الجاري.

في غضون ذلك، شهدت القدس الغربية انتشارًا ملحوظًا لعناصر الشرطة الإسرائيلية استعدادًا لاحتفالات "عيد المساخر"، التي تقام فيه الصلوات في الكنس ويأتيها الأطفال بملابس تنكرية.

"إبعاد مرابطة مقدسية"

وفي سياق الاعتداءات الإسرائيلية، أبعدت سلطات الاحتلال، صباح اليوم الأربعاء، مرابطة مقدسية عن المسجد الأقصى، لمدة أسبوع.

وأفادت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا"، بأن شرطة الاحتلال اقتحمت منزل المرابطة عايدة الصيداوي قرب باب الحديد في البلدة القديمة من مدينة القدس المحتلة، وسلمتها استدعاء لمراجعة مركز تحقيق القشلة.

وقالت صيداوي لـ "وفا": "اقتحمت عناصر من شرطة الاحتلال منزلي وقاموا بتفتيشه ومن ثم استدعوني إلى مركز تحقيق القشلة، وهناك سلموني قرار إبعاد عن الأقصى لمدة أسبوع، رغم أنني منذ عشرة أيام موجودة عند أقاربي بالخليل".

وأضافت: "رغم هذه القيود نحن صامدون ومرابطون ولن نبتعد عن المسجد الأقصى خاصة مع قرب شهر رمضان المبارك، فهم يحاولون التضييق علينا، بينما يوفرون الرعاية والحماية لاقتحامات المستوطنين الاستفزازية".

"انتهاك خطير"

وكانت حركة الجهاد الإسلامي حذرت من العواقب الوخيمة للدعوات المتصاعدة لاقتحام وتدنيس المسجد الأقصى في ما يسمى "عيد المساخر".

وقالت الحركة في بيان: إنّ "ما تتعرض له المقدسات في القدس والمسجد الأقصى بما لها من مكانة روحية ودينية في وجدان المسلمين وأحرار الأمة، يمثل انتهاكًا خطيرًا لكل الشرائع السماوية، بغطاء واضح من قوات الاحتلال".

وحمّلت الحركة الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن هذا التصعيد الخطير.

ودعا البيان الفلسطينيين في القدس والضفة والداخل المحتل، إلى تصعيد المواجهة والتصدي لقوات الاحتلال والمستوطنين، وشد الرّحال إلى المسجد الأقصى والرباط فيه، بكل السبل المتاحة، والدفاع عنه وحمايته.

ويتعرض الأقصى يوميًا عدا الجمعة والسبت، لاقتحامات المستوطنين بحماية قوات الاحتلال، على فترتين صباحية ومسائية، في محاولة لتغيير الأمر الواقع بالأقصى، ومحاولة تقسيمه زمانيًّا، بينما تتكثف هذه الاقتحامات خلال فترات الأعياد اليهودية.

وتستغل المنظمات المتطرفة، التي تتبنى فكرة هدم الأقصى وإقامة "الهيكل" فوق أنقاضه، موسم الأعياد والمناسبات للتحريض على تنفيذ المزيد من الاقتحامات للأقصى.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
تغطية خاصة
Close