الجمعة 20 Sep / September 2024

"مجزرة حمقاء".. البابا يحث زعماء العالم على وقف الحرب في أوكرانيا

"مجزرة حمقاء".. البابا يحث زعماء العالم على وقف الحرب في أوكرانيا

شارك القصة

تقرير حول الظروف الإنسانية الصعبة التي يعيشها اللاجئون الأوكرانيون عند الحدود (الصورة: غيتي)
في أحدث إدانة قوية من جانبه للحرب، وصف البابا فرنسيس الصراع في أوكرانيا بالقول "إنها مجزرة حمقاء، إذ تتكرر كل يوم المذابح والفظائع"، داعيًا إلى حماية اللاجئين.

واصل البابا فرنسيس انتقاده الضمني لروسيا، إذ وصف اليوم الأحد الصراع في أوكرانيا بأنه "مجزرة حمقاء" غير مبرّرة، وحثّ زعماء العالم على وقف "هذه الحرب البغيضة".

وقال أمام زهاء 30 ألف شخص في ساحة القديس بطرس في خطابه الأسبوعي: "العدوان العنيف على أوكرانيا لا يتباطأ للأسف".

واعتبر في أحدث إدانة قوية من جانبه للحرب "أنها مجزرة حمقاء، إذ تتكرر كل يوم المذابح والفظائع"، متجنبًا حتى الآن ذكر روسيا بالاسم. وأضاف: "لا يوجد مبرّر لذلك".

"دعونا نحميهم"

وتشير موسكو إلى أن التحرك، الذي بدأته في 24 فبراير/ شباط الماضي، "عملية عسكرية خاصة" ليست لاحتلال أراضي جارتها أوكرانيا، لكن لنزع سلاحها وتطهيرها ممن تعتبرهم قوميين خطرين. ويرفض فرنسيس ذلك المصطلح.

وقال البابا: "أتوسل لكل من له دور في المجتمع الدولي أن يلزموا أنفسهم حقًا بوقف هذه الحرب البغيضة"، ورد الحضور بهتافات وتصفيق مدوٍ تأييدًا للنداء.

وأضاف: "حتى هذا الأسبوع أصابت الصواريخ والقنابل مدنيين وكبار السن والأطفال والنساء الحبالى". وتنفي روسيا استهداف المدنيين.

وتحدث فرنسيس عن زيارته أمس السبت لمستشفى في روما يعالج أطفالًا ممن أُصيبوا في أوكرانيا، لافتًا إلى أن  "أحدهم فقد ذراعًا وأُصيب آخر بجرح في الرأس".

وطلب البابا من الناس توخي الحذر من احتمال تعرّض الفارين من أوكرانيا للإتجار بالبشر.

وقال: "دعونا نفكر في هؤلاء النساء، هؤلاء الأطفال.. ليس لديهن عمل ومنفصلات عن أزواجهن. ستحوم حولهن عقبان المجتمع. رجاء. دعونا نحميهم".

ويتواصل الهجوم الروسي على أوكرانيا لليوم الخامس والعشرين. وبحسب ما أفاد مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي فقد فرّ عشرة ملايين شخص من منازلهم في أوكرانيا بسبب حرب روسيا "المدّمرة".

وأوضحت مفوضية اللاجئين اليوم الأحد أن 3,389,044 أوكرانيًا غادروا البلاد منذ بدء الهجوم الروسي، وأن 60,352 آخرين هاجروا.

وتشكل النساء والأطفال حوالي 90% من الأشخاص الذين فرّوا، لأن الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و60 عامًا يمكن أن يستدعوا للخدمة العسكرية ولا يمكنهم الرحيل. 

ويعيش اللاجئون، الذي يتهددهم البرد القارس والرياح القوية عند الحدود، قلقًا كبيرًا على أهلهم الذين تركوهم خلفهم.

تابع القراءة
المصادر:
وكالات
Close