أعلنت رئيسة فريق حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في أوكرانيا اليوم الجمعة، تلقي معلومات متزايدة عن "مقابر جماعية" في مدينة ماريوبول الأوكرانية المحاصرة، بما في ذلك واحدة يبدو أنها تحتوي على 200 جثة.
وقالت ماتيلدا بوجنر للصحافيين عبر دائرة فيديو من أوكرانيا: "لدينا معلومات متزايدة عن وجود مقابر جماعية هناك"، مشيرة إلى أنّ بعض الأدلة جاءت من صور الأقمار الصناعية.
وأفادت بوجنر بأن عدد القتلى المدنيين في أوكرانيا، تجاوز 1035، مشيرة إلى أنّ فريق الأمم المتحدة يحقق فيما يبدو أنه هجمات عشوائية من قبل طرفي الصراع.
مقتل 300 شخص
في غضون ذلك، أعربت بلدية ماريوبول عن خشيتها من مقتل 300 شخص في القصف الروسي الذي استهدف مسرح هذه المدينة الساحلية في 16 مارس/ آذار، فيما كان المئات يحتمون في المبنى.
وكتبت بلدية ماريوبول على تلغرام: "لدى شهود معلومات بأن حوالي 300 شخص قتلوا في مسرح ماريوبول نتيجة قصف طائرة روسية. لا نريد تصديق هذا (الأمر) المروع. نريد تصديق أن الجميع سالمون. لكن شهادات الأشخاص الذين كانوا داخل المبنى وقت وقوع ذلك العمل الإرهابي تقول عكس ذلك".
بدوره، رفض بيترو أندريوشتشينكو، مستشار رئيس بلدية ماريوبول في تصريح لـ "فرانس برس"، التعليق على الفور قائلًا: "قد يكون هناك مزيد من المعلومات بحلول المساء".
وتعرّض المسرح الواقع في وسط ماريوبول لأضرار جسيمة عندما تعرّض لقصف روسي.
وأشارت البلدية إلى أن مدخل الملجأ حيث كان يختبئ مئات الأشخاص "معظمهم من النساء والأطفال والمسنين"، سدته الأنقاض وجعلت عملية الإنقاذ معقدة على خلفية القصف المتواصل.
وفي 17 مارس/ آذار، قالت المكلّفة بشؤون حقوق الإنسان في البرلمان الأوكراني ليودميلا دينيسوفا: إن ملجأ المسرح صمد أمام القصف.
وقبل أسبوع، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي: إن أكثر من 130 شخصًا أُنقِذوا من المبنى، لكن "المئات" ما زالوا تحت الأنقاض.
محاولة أخرى للإجلاء
من جانبها، عبّرت نائبة رئيس الوزراء الأوكراني إيرينا فيريشتشوك، عن أملها بأن يتمكن بعض المدنيين المحاصرين داخل مدينة ماريوبول من المغادرة في سيارات خاصة اليوم الجمعة.
وأخفقت محاولات متكررة لإنشاء ممرات آمنة من المدينة الساحلية الجنوبية التي تحاصرها القوات الروسية.
وتعرضت ماريوبول، التي كان يقطنها 400 ألف شخص قبل الهجوم الروسي، لقصف مكثف لأسابيع. ويحتمي المدنيون المحاصرون فيها داخل أقبية ولديهم القليل من الطعام والكهرباء والمياه الصالحة للشرب.
وقالت فيريشتشوك: إن السكان الذين سيتمكنون من مغادرة ماريوبول، سيجدون حافلات بانتظارهم في مدينة برديانسك المجاورة ستقلّهم إلى مدينة زابوريجيا، مضيفة: "سنبذل قصارى جهودنا كي تصل الحافلات التي تقل سكان ماريوبول إلى زابوريجيا اليوم".
