كشف مصدر سعودي لوكالة فرانس برس، اليوم السبت، بأن الحوثيين تقدموا بمبادرة لوقف إطلاق النار تتضمن هدنة وفتح مطار صنعاء ومرفأ الحديدة.
وجاء تأكيد المسؤول السعودي رفيع المستوى كما قالت الوكالة، فيما تواصل جماعة الحوثي هجماتها التي تستهدف منشآت لشركة أرامكو ومرافق بنية تحتية أخرى في المملكة.
ورفض الحوثيون منتصف مارس/ آذار الجاري مبادرة طرحها مجلس التعاون الخليجي لتنظيم حوار للقوى المتحاربة في اليمن تعقد بين 29 مارس و7 أبريل/ نيسان في الرياض بسبب إجرائها "في دول العدوان" في إشارة للسعودية.
"استهداف للاقتصاد العالمي".. الحوثيون يستهدفون منشآت نفطية في #جدة و #الرياض، و #السعودية ترد pic.twitter.com/iv8dsH4Jaq
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) March 26, 2022
عن الإعلان الرسمي
وقال المسؤول الذي لم يذكر اسمه للوكالة الفرنسية: إنّ "الحوثيين طرحوا مبادرة عبر وسطاء تتضمن هدنة وفتح مطار صنعاء وميناء الحديدة ومشاورات يمنية يمنية". وأضاف أن الحوثيين يواصلون هجماتهم لأنهم "يريدون أن يعلنوا المبادرة وكأنهم لا يزالون أقوياء".
وحول موقف الرياض من المبادرة، قال المسؤول: "ننتظر إعلانها رسميًا لأن الحوثيين يغيرون كلامهم باستمرار".
وكانت جماعة الحوثي اليمنية قد أعلنت، يوم الجمعة، أنها شنت هجمات على منشآت طاقة سعودية، في حين أكد التحالف السعودي الإماراتي إصابة محطة توزيع المنتجات البترولية التابعة لشركة أرامكو العملاقة للنفط في جدة، مما تسبب في اندلاع حريق في صهريجين لكن من دون وقوع إصابات.
وأفاد المسؤول أن الحوثيين "يواصلون استهداف الأعيان المدنية في محاولة لتخفيف ضغط الخسائر في الداخل اليمني خصوصًا أنهم تحت الضغط السياسي الخليجي والدولي في مجلس الأمن". كما كرّر اتهامات بلاده أنّ "إيران تدفع الحوثيين" لاستهداف منشآت أرامكو، في النزاع الذي يدخل السبت عامه الثامن.
الحوثيون يستهدفون منشآت مياه وكهرباء ونفط سعودية، والتحالف السعودي الإماراتي يردّ بضربات جوية ضد الحوثيين في #اليمن #السعودية @AnaAlarabytv pic.twitter.com/rPNUvEtD9Q
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) March 26, 2022
الإدانة الأميركية
وأكّد دبلوماسي مقيم في الرياض أنّ المبعوث الخاص للأمم المتحدة هانز غروندبرغ قاد جهودًا في الفترة الأخيرة للتوصل لهدنة خلال شهر رمضان الذي يبدأ مطلع أبريل إلا أنها لم تكلّل بالنجاح.
وتقود سلطنة عُمان التي تستضيف قيادات من الحوثيين على أرضها الوساطة بين السعودية والحوثيين، بحسب المسؤول السعودي ودبلوماسيين.
وأدان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، اليوم السبت، هجمات الحوثيين الأخيرة، وقال في تغريدة له عبر تويتر قبل ساعات من بدء جولة شرق أوسطية: "ندين بشدة الهجمات الإرهابية الأخيرة للحوثيين على المملكة العربية السعودية، بما في ذلك الهجمات التي أصابت البنية التحتية للمنشآت المدنية التابعة لشركة أرامكو".