الجمعة 20 Sep / September 2024

"إجراء انتقامي".. روسيا تعتزم تقييد دخول مواطني الدول "غير الصديقة"

"إجراء انتقامي".. روسيا تعتزم تقييد دخول مواطني الدول "غير الصديقة"

شارك القصة

تقرير حول الدور التركي في الوساطة بين أوكرانيا وروسيا (الصورة: غيتي)
لفت لافروف إلى أنه يتم إعداد مرسوم يقدّم "سلسلة كاملة من القيود"، لدخول روسيا، لكن دون تحديد الدول أو الأشخاص الذين سيشملهم هذا الإجراء.

في محاولة واضحة للرد على الدول التي فرضت عقوبات على روسيا بعد شنها هجومًا قبل 33 يومًا على جارتها أوكرانيا، أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اليوم الإثنين أن بلاده تحضّر مرسومًا لفرض قيود على دخول المتحدّرين من دول قامت بأفعال "غير صديقة" إلى الأراضي الروسية.

وأضاف لافروف: "يجري إعداد مسودة مرسوم رئاسي لإدخال إجراءات انتقامية تتعلق بالتأشيرات، مرتبطة بالإجراءات غير الصديقة التي تقوم بها عدة حكومات أجنبية".

ولفت لافروف إلى أن هذا المشروع قدّم "سلسلة كاملة من القيود"، لدخول روسيا، لكن دون تحديد الدول أو الأشخاص الذين سيشملهم هذا الإجراء.

وهذا ثاني إجراء تتخذه روسيا لصد العقوبات الاقتصادية الغربية، التي فرضت عليها عقب 24 فبراير/ شباط الماضي؛ بهدف حثها لوقف العملية العسكرية ضد جارتها أوكرانيا التي انطلقت فجر التاريخ المذكور آنفًا.

ونشرت موسكو مطلع الشهر الجاري، قائمة بالدول "غير الصديقة" تشمل الولايات المتحدة وأعضاء الاتحاد الأوروبي، والمملكة المتحدة وكندا واليابان وسويسرا وتايوان وكوريا الجنوبية والنروج وأستراليا.

ولم يحدّد لافروف ما إذا كان المرسوم قيد الإعداد سيطبق على هذه الدول.

أوكرانيا تطرح مسألة الحياد

رغم أن خسائر الجيش الروسي في تزايد؛ نتيجة ما يسميه الغرب ضراوة "مقاومة الجيش الأوكراني"، إلا أن موسكو ترفض أي دعوات للتهدئة، وتتمسك بتخلي أوكرانيا عن أي خطط للانضمام إلى كيانات عسكرية بينها حلف شمال الأطلسي "ناتو"، والتزام الحياد التام، لإنهاء العملية العسكرية، إلا أن هذا الطرح تعتبره كييف "تدخلًا في سيادتها".

وفي هذا الإطار، أكد الرئيس الأوكراني فولودومير زيلينسكي، أنه بالإمكان إجراء استفتاء في بلاده من أجل تعديل دستوري يضمن حياد أوكرانيا، وشدّد زيلينسكي، على ضرورة بحث هذه الأمور بشكل مباشر مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وأكد زيلينسكي، أن أوكرانيا مستعدة للتوافق في تقديم ضمانات أمنية، وتلتزم الحياد وتتخلى عن السلاح النووي.

لكن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اعتبر أنّ عقد لقاء بين الرئيس فلاديمير بوتين ونظيره الأوكراني، قد يفضي حاليًا إلى "نتائج عكسية"، مشترطًا تبني مطالب موسكو في المفاوضات.

وأضاف لافروف خلال مؤتمر صحافي، أنّ فلاديمير بوتين "قال إنه لن يرفض أبدًا لقاء الرئيس زيلينسكي، لكن يجب أن يتم التحضير جيدًا للقاء، فقد تفاقم الصراع داخل أوكرانيا طوال سنوات، وتراكمت العديد من المشاكل".

واعتبر أن عقد اللقاء وتبادل الآراء خلاله سيفضي إلى "نتائج عكسية".

شروط روسيا

وكرر الدبلوماسي الروسي مطالب الكرملين منذ بداية الهجوم على كييف، وهي حماية سكان دونباس و"نزع سلاح" أوكرانيا و"اجتثاث النازية" منها.

وقال إن "اجتثاث النازية من أوكرانيا ونزع سلاحها هما جزء إلزامي من الاتفاق الذي نحاول التوصل إليه".

وأضاف: "سنحتاج إلى اجتماع بين بوتين وزيلينسكي فقط عندما تصبح لدينا رؤية لتسوية هذه القضايا الرئيسية".

وقال: "نحن ملزمون بضمان أن تكفّ أوكرانيا عن كونها موضع تجارب الغرب وحلف شمال الأطلسي على الصعيد العسكري، وأن تكفّ عن تشكيل تهديد عسكري ومادي لروسيا".

وتحتضن مدينة إسطنبول التركية، جولة مفاوضات روسية أوكرانية، اعتبارًا من اليوم أو غدًا.

وقدم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي تصورًا مسبقًا عن الجولة بقوله: إن أولويات بلاده في المفاوضات معروفة. ولفت إلى أن بلاده تنتظر جولة المفاوضات الجديدة، "لأننا نسعى للسلام"، على حد قوله.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
Close