الإثنين 28 أكتوبر / October 2024

"الحرب الاقتصادية".. سلاح مزدوج بين روسيا والغرب في ظل صراع أوكرانيا

"الحرب الاقتصادية".. سلاح مزدوج بين روسيا والغرب في ظل صراع أوكرانيا

شارك القصة

تقرير يسلط الضوء على الحرب الاقتصادية الدائرة بين الغرب وموسكو (الصورة: غيتي)
اندلعت الحرب الاقتصادية بين الغرب وروسيا على خلفية هجوم موسكو على أوكرانيا، حيث يفرغ كل طرف ما لديه في جعبته محاولًا الدفع بخصمه إلى قعر الهاوية.

تشهر الدول الغربية وروسيا السلاح الاقتصادي كلّ بوجه الآخر على خلفية الحرب في أوكرانيا، حيث فرضت واشنطن وحلفاؤها عقوبات اقتصادية قاسية على موسكو، فيما برزت مناورة روسية بسلاح الطاقة والغاز مؤخرًا الذي أشهره كذلك الرئيس فلاديمير بوتين بوجه خصومه.

وكان بوتين قد اشترط على الدول غير الصديقة لبلاده الدفع بالروبل مقابل واردات الطاقة، حيث قال قبل أيام: "من يريد طاقتنا يدفع بعملتنا"، وقد جعل هذا المطلب غير قابل للتفاوض، فيما يرى خبراء الاقتصاد أنه يحاول بهذا القرار الالتفاف على العقوبات المفروضة على روسيا.

وعدّت دول مجموعة الاقتصادات السبع مطلب بوتين خرقًا واضحًا للعقود الراهنة، مشيرة إلى أنها لن تنصاع لهذا القرار.

من جانبه، أقر المستشار الألماني أولاف شولتس مؤخرًا بأن على أوروبا أن تكون مستقلة عن الطاقة الروسية، مضيفًا: "نعلم أن ألمانيا لا بد من أن تنوع مصادر طاقتها وأن تخرج بأسرع وقت ممكن عن اعتمادها على الطاقة الروسية".

والجمعة، أعلنت ألمانيا أنها ستخفض بشكل حاد اعتمادها الكبير على موارد الطاقة الروسية باستغنائها عن واردات الفحم بحلول الخريف، وعن واردات النفط بحلول نهاية العام.

أما وزيرة الخارجية البريطانية ليزا تراس، فأشارت إلى أنها ستضغط في اجتماع الناتو المقبل، من أجل تحديد جدول اقتصادي لفك الارتباط بالغاز والنفط الروسيين.

وجمّد الغربيون نحو 300 مليار دولار من الاحتياطي الروسي الموجود في الخارج، في خطوة وصفها وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بأنها "سرقة".

ويفتح مشهد التجاذبات هذا والحرب متأججة على جميع الجبهات، أبواب التكهنات على مصراعيها بمن سيكون الخاسر الأكبر في نهاية هذا الصراع.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
Close