أعلن أناتولي بيبيلوف زعيم أوسيتيا الجنوبية الموالية لروسيا في القوقاز التي انفصلت عن جورجيا، اليوم الأربعاء، أن المنطقة ستتخذ خطوات في المستقبل القريب للانضمام إلى روسيا منها تنظيم استفتاء.
ففي تصريح له نشر على قناة تلفزيونية روسية قال بيبيلوف: "بالطبع علينا أن نسأل الشعب رأيه ونسمح له بالتعبير عن رأيه بشأن إمكان الانضمام إلى روسيا الاتحادية". وأضاف: "ليس من الصعب جدًا القيام بذلك بدون تأخير".
وأكد أن الانضمام إلى روسيا كان "حلمًا قديمًا" لسكان المنطقة، مشدّدًا على "اتخاذ الخطوات القانونية ذات الصلة في المستقبل القريب. لتكون جمهورية أوسيتيا الجنوبية جزءًا من وطنها التاريخي، روسيا".
❗️The head of self-proclaimed South Ossetia Anatoly Bibilov said that in the near future the so-called republic plans to join Russia. "I believe that unification with Russia is our strategic goal. ... We will take appropriate legal steps in the near future," — he said. pic.twitter.com/AWHBnu79vH
— JustTrishforDemocracy (@thefaeriehouse) March 30, 2022
وأوسيتيا الجنوبية وأبخازيا منطقتان في القوقاز انفصلتا عن جمهورية جورجيا السوفياتية سابقًا، قبل أن تعود روسيا وتعترف باستقلالهما في أغسطس/ آب 2008 بعد حرب خاطفة بين تبليسي وموسكو، كما تقدم لهما دعمًا ماليًا واسعًا وتعرض الجنسية الروسية على سكانهما وتضع ألوفًا من القوات هناك.
وكما هو الحال في منطقة دونباس الناطقة بالروسية شرق أوكرانيا، تستخدم موسكو الاعتراف بالمناطق الانفصالية ومنح الجنسية من أجل الحفاظ على وجود مسلح في مناطق من الاتحاد السوفيتي السابق تعتبرها جزءًا من نطاق نفوذها الطبيعي.
وكان زعيم منطقة لوغانسك الانفصالية في أوكرانيا ليونيد باسيشنك قد أعلن يوم الأحد الفائت أيضًا، أن منطقته قد تنظّم استفتاء على الانضمام إلى روسيا، بعدما هاجمت الأخيرة أوكرانيا الموالية للغرب.
وتعود خلفيات الصراع على لوغانسك ودونيتسك اللتان تسميان معًا منطقة دونباس إلى عام 2014 منذ الإطاحة بنظام الرئيس الأوكراني الأسبق فيكتور يانكوفيتش الموالي لروسيا، حيث أعلن استقلالهما من جانب واحد بتصويت شعبي ومن دون اعتراف دولي.
وبعد توترات لسنوات، توصل الطرفان مطلع 2015 بمشاركة روسيا وألمانيا وفرنسا، إلى تسوية أطلق عليها اتفاقية مينسك التي أدّت إلى انسحاب القتال وتجميد الصراع، ومنذ ذلك الحين تتبادل موسكو وكييف الاتهامات بخرق الاتفاق.
وتأتي هذه التصريحات الأخيرة، في وقت تتواصل فيه العملية العسكرية الروسية للأسبوع الخامس على التوالي في أوكرانيا، على وقع استمرار المعارك وتواصل المساعي الدبلوماسية لإنهاء الأزمة.
وأعلن وزير الدفاع الروسي اليوم الأربعاء، تحقيق أهداف المرحلة الأولى من العملية العسكرية في أوكرانيا بالكامل وشدد على أن الهدف التالي هو "تحرير دونباس".