الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

للوصول إلى حل سياسي شامل.. السعودية وإيران ترحبان بإعلان هدنة في اليمن

للوصول إلى حل سياسي شامل.. السعودية وإيران ترحبان بإعلان هدنة في اليمن

شارك القصة

تقرير لـ"العربي" حول إعلان جماعة الحوثي تعليق هجماتها على السعودية لمدة 3 أيام (الصورة: غيتي)
أكدت السعودية دعمها لإعلان الحكومة اليمنية وتحالف دعم الشرعية في اليمن بقبول الهدنة، فيما أعربت إيران عن أملها بأن تشكل هذه الخطوة تمهيدًا لرفع الحصار بشكل كامل.

رحبت السعودية وإيران اليوم السبت، بالتوصل إلى هدنة في اليمن لمدة شهرين.

وكان المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبيرغ أعلن الجمعة عن موافقة أطراف الصراع على هدنة لمدة شهرين قابلة للتمديد، تبدأ اعتبارًا من السبت، فيما رحبت بها الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي.

وقالت وزارة الخارجية السعودية في بيان، إنها ترحب "بإعلان المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ ببدء هدنة يتم من خلالها وقف كافة أشكال العمليات العسكرية بالداخل اليمني وعلى الحدود السعودية - اليمنية".

وأكدت الوزارة، في البيان الذي نشرته وكالة الأنباء السعودية الرسمية، "دعمها لإعلان الحكومة اليمنية وتحالف دعم الشرعية في اليمن بقبول الهدنة".

وثمنت جهود المبعوث الخاص بإعلان الهدنة، والتي تأتي بالتزامن مع المبادرة السعودية لإنهاء الأزمة اليمنية للوصول إلى حل سياسي شامل والمعلنة في شهر مارس (آذار) 2021، حسب البيان.

من جهته، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة، في بيان: "نرحب بمبادرة إعلان هدنة إنسانية باليمن برعاية أممية لمدة شهرين، تتوقف بموجبها العمليات العسكرية، ويفتح مطار صنعاء الدولي لعدد من الرحلات، وكذلك فتح ميناء الحديدة أمام المشتقات النفطية لعدد من السفن".

وأعرب زادة في البيان الذي نشرته وكالة "إرنا" الإيرانية، "عن أمله بأن تشكل هذه الخطوة تمهيدًا للرفع الكامل للحصار، وإقرار وقف إطلاق النار الدائم في سياق الوصول إلى حل سياسي لأزمة اليمن".

وأردف: "نأمل أن نشهد على أعتاب شهر رمضان المبارك في ظل إيلاء الأولوية للقضايا الإنسانية واستمرار الهدنة، تحسن الظروف الإنسانية والتبادل الكامل للأسرى والسجناء بين أطراف النزاع".

"غير كافية"

من جانبه، رحب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الجمعة بإعلان الهدنة، آملًا في أن تتيح إطلاق عملية سياسية لسلام دائم.

بدوره، أعلن التحالف العسكري السعودي الإماراتي في اليمن الذي يدعم الحكومة المعترف بها دوليًا، ترحيبه بالهدنة.

كما رحّب الرئيس الأميركي جو بايدن الجمعة بالهدنة التي وصفها بأنها "متنفس انتظره الشعب اليمني طويلًا"، لكنه اعتبرها "غير كافية".

وصرّح بايدن في بيان: "هذه خطوات مهمة لكنها غير كافية. يجب التزام وقف إطلاق النار. وكما قلت سابقًا، من الضروري إنهاء هذه الحرب". 

 "وقف دائم لإطلاق النار" 

ورفض الحوثيون المحادثات التي بدأت في الرياض الأربعاء برعاية مجلس التعاون الخليجي وتستمر أسبوعًا.

ولطالما طالب الحوثيون التحالف السعودي الإماراتي برفع الحصار الجوي والبحري المفروض منذ 2016 قبل أي وقف لإطلاق النار أو مفاوضات.

وفي المحادثات الأخيرة التي عقدت في السويد عام 2018، اتفق طرفا النزاع على وقف إطلاق النار في الحديدة التي تمثل نقطة دخول أساسية للسلع وإيصال المساعدات إلى اليمن.

وأكد غروندبرغ أنه سيواصل العمل خلال شهرين "بهدف التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار"، حاضًا الطرفين على التزام الهدنة.

ويشهد اليمن منذ أكثر من 7 سنوات حربًا مستمرة بين القوات الموالية للحكومة المدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده الجارة السعودية، والحوثيين المدعومين من إيران، المسيطرين على عدة محافظات بينها العاصمة صنعاء منذ سبتمبر/ أيلول 2014.

وحتى نهاية 2021، أودت الحرب بحياة 377 ألف شخص، وكبدت اقتصاد اليمن 126 مليار دولار، وبات معظم السكان، البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة، يعتمدون على المساعدات، في إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية بالعالم، وفق الأمم المتحدة.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
تغطية خاصة
Close