تعتبر وجبة السحور من أهم الوجبات خلال شهر رمضان المبارك، حيث تزود الجسم بالطاقة خلال اليوم، وتخفف من الجوع الشديد والصداع والنعاس خلال نهار الصيام الطويل.
وتكون فترة الإفطار في بعض الدول قصيرة، فلا يستوفي الصائم جميع العناصر الغذائية التي يحتاجها الجسم من خلال وجبة الإفطار فقط.
لذا، تساعد وجبة السحور الصائم على تأمين العناصر الغذائية اليومية للفرد.
الوقت المثالي لوجبة السحور
تشرح المتخصصة في التغذية بشاير البدر في حديث إلى "العربي" أن وجبة السحور هي "مخزون قصير المدى للطاقة لليوم التالي، ولا سيما للأشخاص الذين يعملون لساعات طويلة، أو يستدعي عملهم مجهودًا جسديًا".
ويعتمد توقيت تناول وجبة السحور على طبيعة يوم الصائم، فمن يقوم بأعمال تتطلب مجهودًا جسديًا يفضل أن يتناول السحور في آخر وقت ممكن قبل آذان الفجر.
أما من يتضمن يومه التالي ساعات نوم طويلة، فيستحن أن يتناول وجبة السحور عند منتصف الليل. ويفضل عدم النوم مباشرة بعد تناول هذه الوجبة لتفادي المشاكل الصحية.
مكوّنات وجبة السحور
يجب أن تتوافر في وجبة السحور الألياف والبروتين، فهي تشعر الشخص بدرجة عالية من الشبع، ويستغرق الجسم وقتًا أطول لهضمها مقارنة مع الأطعمة من المجموعات الغذائية الأخرى، بحسب البدر.
كما يجب الابتعاد عن الأطباق الغنية بالتوابل والأملاح والسكر التي تسبب العطش خلال النهار، واستبدالها بالنشويات بطيئة الامتصاص مثل القمح، إضافة إلى الأطعمة الغنية بالمعادن والفيتامينات.
ويعمد البعض إلى تناول ما تبقّى من الأطعمة من وجبة الإفطار على السحور. وتعتبر البدر أن اختيار الأطعمة يعتمد على حاجات الفرد الغذائية وهدفه الصحي، فمن يرغب في المحافظة على وزنه يمكن أن يتناول أطعمة مشابهة لتلك التي تناولها على وجبة الإفطار، ولكن بكمية أقل.
أمّا من يرغب في إنقاص وزنه أو يعاني من مشاكل صحية في الجهاز الهضمي، فيجب عليه أن يتناول وجبة معتدلة أو خفيفة.
وكمثال لوجبة سحور مثالية، تشير المتخصصة في التغذية إلى أنه يمكن تناول شرائح من التوست وزبدة المكسرات، مثل الفول السوداني، وبذور الشيا الغنية بالألياف، إضافة إلى العسل والقليل من الموز.
ويمكن تناول الخبر الأسمر أو التوست الأسمر مع البيض المسلوق والأفوكادو. وفي خيار آخر، يمكن تناول وجبة تضم الشوفان المطبوخ بالماء أو الحليب، ويضاف إليه المكسرات والفاكهة المجففة وبذر الكتان.
ولا تحبذ المتخصصة في التغذية شرب العصائر في وجبة السحور، بل استبدالها بقليل من الفاكهة. فالعصائر ترفع معدل السكر في الدم بسرعة كبيرة ويقابله هبوط أسرع. ويساهم هذا بتزويد الجسم بالطاقة لفترة قصيرة فقط، يتبعها شعور بالخمول.