حذّرت الحكومة اليمنية من أن الهدنة التي تم التوصل إليها برعاية أممية مع جماعة الحوثي باتت مهددة جراء خروقات الجماعة، بحسب ما جاء على لسان وزير الخارجية اليمني أحمد عوض بن مبارك.
وقال الوزير اليمني مساء أمس الإثنين على حسابه في منصة "تويتر": "لقيت الهدنة ترحيبًا كبيرًا، لكنها مهددة بخروقات الحوثيين".
The #truce has been greatly welcomed,but it is threatened by Houthi’s breaches including military deployments,mobilization of troops & Vehicles,Artillery and drone strikes. This requires the international community to preserve what has been achieved. @OSE_Yemen @StateDept_NEA
— Ahmed A. BinMubarak (@BinmubarakAhmed) April 4, 2022
والسبت، دخلت هدنة لمدة شهرين قابلة للتمديد حيز التنفيذ، بحسب ما أعلن المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ. لكن الجيش اليمني اتهم الحوثيين بالقيام بخروقات يومي السبت والأحد الماضيين.
وقال بن مبارك: إنّ الحوثيين يواصلون "الانتشار العسكري، وتعزيز مواقعهم بالأفراد والعربات، إضافة إلى إطلاق القذائف المدفعية وتنفيذ غارات بطائرات مسيرة". وطلب الوزير اليمني من المجتمع الدولي الحفاظ على ما تم تحقيقه، من دون تفاصيل.
وكان مجلس الأمن الدولي قد دعا أمس الإثنين، جميع الأطراف المعنية بالصراع العسكري في اليمن إلى "اغتنام فرصة الهدنة والعمل مع المبعوث الخاص للأمم المتحدة لإحراز تقدم نحو وقف شامل لإطلاق النار وتسوية سياسية تضم الجميع".
كما كشف أعضاء المجلس عن "القلق العميق إزاء الأزمة الإنسانية في اليمن"، وشددوا على "الحاجة الملحة لتمويل الاستجابة الإنسانية".
وأكد التقرير نفسه الذي أصدرته منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسيف" وبرنامج الأغذية العالمي ومنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة "الفاو"، أن "17.4 مليون يمني (العدد الإجمالي للسكان نحو 30 مليونًا) بحاجة الآن إلى مساعدات إنسانية عاجلة، من بينهم 2.2 مليون طفل يعانون من سوء التغذية الحاد".
وسبق أن شهد اليمن عدة هدن منذ عام 2015 رعاها ثلاثة مبعوثين أممين سابقين، تخللتها خروقات وسط اتهامات من قبل طرفي النزاع بعرقلة إنجاحها.
لكن هذه الهدنة هي "الأهم"، على ما يبدو، كونها تضمنت تيسير دخول 18 سفينة تحمل الوقود إلى موانئ الحديدة الواقعة تحت سيطرة الحوثيين، والسماح برحلتين جويتين من وإلى مطار صنعاء كل أسبوع للمرة الأولى منذ 2016.