يعاني المزارعون في العراق من تراجع الدعم الحكومي، ما دفع بعضهم إلى التفكير بترك مهنة الزراعة.
فالبذور والأسمدة والمبيدات الحشرية والأغطية البلاستيكية التي يحتاج إليها المزارع لإنتاج محاصيله لا تدعمها الدولة، ما اضطر المزارعين إلى شرائها من الأسواق بأسعار مرتفعة.
وتنتج مزارع الوسط في العراق محاصيل مختلفة مثل الحنطة والشعير والخضروات بأنواعها، لكن المادة الأساسية في الإنتاج هي الطماطم، إذ تنتج مزارع منطقة الزبير وحدها نصف مليون طن سنويًا.
ويوضح مدير زراعة الزبير صالح حسن في حديث إلى "العربي"، أن الأراضي الصحراوية والرملية عادة ما تفتقر للخصوبة، لذا فهي بحاجة لأسمدة وبلاستيك ومبيدات، لافتًا إلى أن هذه المستلزمات الزراعية تقع على كاهل الفلاح وحده.
#العراق.. المزارعون يعانون من قلة الدعم الحكومي ومشاكل توفير المياه تقرير: مازن الطيار pic.twitter.com/EdsCgW2J9r
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) April 10, 2022
في غضون ذلك، دفع تقليل حصص المياه والأسمدة، وتأخر تسديد مستحقات الفلاحين نوابًا في البرلمان العراقي إلى دعوة الحكومة لوضع خطط جادة لدعم الفلاحين.
وفي هذا الإطار، يحذر أحمد الربيعي وهو عضو في البرلمان العراقي من أن غياب الدعم يؤدي إلى هجرة المزارعين وترك أراضيهم وتهديد الأمن الغذائي في البلاد.
وتتفاقم المشكلات والصعوبات التي يواجهها الفلاحون، فارتفاع كلفة حفر الآبار الارتوازية ومد أنابيب المياه البلاستيكية الخاصة بسقي المزارع تدفع بالكثير من الفلاحين إلى هجر مزارعهم.