الخميس 19 Sep / September 2024

"أعيدوا والدي".. ابنة بريطاني محتجز في إيران تتهم حكومة لندن بتجاهله

"أعيدوا والدي".. ابنة بريطاني محتجز في إيران تتهم حكومة لندن بتجاهله

شارك القصة

تقرير لـ "أنا العربي" حول إطلاق سراح زاغاراي راتكليف وآشوري في إيران قبل أيام (الصورة: تويتر)
بات وضع طهباز البالغ من العمر 69 عامًا، الذي أُوقف مع ناشطين بيئيين آخرين في يناير 2018، وحُكم عليه بالسجن عشر سنوات بتهمة "التآمر مع أميركا"، غير أكيد.

بعدما بدأ المواطن الإيراني الذي يحمل الجنسيتَين البريطانية والأميركية مراد طهباز، وهو معتقل في إيران، إضرابًا عن الطعام للمطالبة بالإفراج عنه قبل أقل من شهر، أكدت ابنته أن حكومة لندن "تخلت" عن والدها المصاب بالسرطان، بعد الإفراج عن إيرانيَين-بريطانيَين منتصف الشهر الماضي.

وبات وضع طهباز البالغ من العمر 69 عامًا، الذي أُوقف مع ناشطين بيئيين آخرين في يناير/ كانون الثاني 2018، وحُكم عليه بالسجن عشر سنوات بتهمة "التآمر مع أميركا"، غير أكيد.

ولا يزال طهباز في السجن بينما عادت نازنين زاغاري-راتكليف (43 عامًا) وأنوشه آشوري (67 عامًا) إلى بريطانيا في 17 مارس/ آذار الماضي، بعد احتجازهما لسنوات في إيران حيث أدينا بتهم واصلا إنكارها.

وأوضحت روكسان ابنة طهباز، اليوم الأربعاء، من أمام وزارة الخارجية في لندن حيث كانت تحتج، أن الحكومة البريطانية "جعلتنا نصدق طوال هذا الوقت أنه (مراد طهباز) كان جزءًا من الاتفاق الذي كانت تبرمه من أجل الرهينتين الأخريين".

وأضافت: "لكنه ما زال هناك. لقد تخلت عنه حكومته"، وهي تحمل لافتة كتب عليها "أعيدوا والدي إلى الوطن".

وجاء كلام روكسان حول أبيها، بعد يوم من اتهام منظمة العفو الدولية إيران، بحرمان سجناء عمدًا من الرعاية الطبية المنقذة للحياة، مشيرة إلى وفاة 96 حالة منذ 2010 لمعتقلين نتيجة نقص العلاج، وذلك في ظل معلومات حقوقية دولية عن واقع سيئ يعيشه السجناء بشكل مقصود.

واعتبرت نائبة المدير الإقليمي للشرق الأوسط وشمال إفريقيا في منظمة العفو الدولية ديانا الطحاوي، أن تجاهل السلطات الإيرانية "المروع للحياة البشرية حول سجون إيران فعليًا إلى غرفة انتظار للموت بالنسبة للسجناء المرضى، حيث تصبح الأمراض القابلة للعلاج قاتلة بشكل مأساوي".

"تقصير بريطاني"

وعندما أفرج عن زاغاري-راتكليف وآشوري، أبلغت السلطات البريطانية عائلة طهباز بأن الأخير منح إفراجًا مشروطًا، لكن وفقًا لابنته، عاد طهباز الذي يعاني مرض السرطان، إلى السجن في طهران في غضون 24 ساعة.

وقالت وزارة الخارجية البريطانية إن قضية طهباز كانت أكثر تعقيدًا لأن إيران تعتبره مواطنًا أميركيًا.

ولفتت روكسان إلى أن السلطات البريطانية "كان يجب أن تستمر في المواجهة، فهو مواطن بريطاني. لقد ولد هنا وكان من شأن ذلك أن يحميه. لا يمكننا الانتظار أكثر".

وطالب المتظاهرون، اليوم الأربعاء، بالإفراج عن الناشط الحقوقي العمالي مهران رؤوف الذي يحمل الجنسيتين الإيرانية والبريطانية، والذي اعتقل في أكتوبر/ تشرين الأول 2020 وحكم عليه في أغسطس/ آب 2021 بالسجن عشر سنوات وثمانية أشهر.

وبحسب مدير منظمة العفو الدولية في بريطانيا ساشا ديشموخ، فإن طاهباز ورؤوف "لا علاقة لهما بالسياسة ولا بالحكومات، إنهما شخصان عاديان، مواطنان بريطانيان محتجزان ويجب على حكومتنا التركيز على إطلاق سراحهما".

معاملة سيئة في السجون الإيرانية

وبرزت قضايا عدة هذا العام لسجناء ماتوا في الحجز في إيران، بسبب ما يعتبره نشطاء تعمد إيران عدم علاج أمراضهم بشكل سليم.

وبين هؤلاء الشاعر والمخرج الإيراني بكتاش آبتين البالغ من العمر 47 الذي توفي في يناير/ كانون الثاني الماضي، بعد إصابته بكوفيد، وشكر الله جبلي البالغ 82 عامًا والحامل للجنسيتين الأسترالية والإيرانية، وقد توفي في مارس/ آذار الماضي بعد سلسلة مشاكل صحيّة.

وأكدت منظمة العفو الدولية، أن آبتين الذي دين بتهم تتعلق بالأمن القومي واعتبره نشطاء سجينًا سياسيًا، توفي بسبب كوفيد بعد حوالي ستة أسابيع من ظهور أعراض الإصابة عليه لأول مرة في سجن إيوين بطهران.

كما أن جبلي توفي بعد "أكثر من عامين من التعذيب وغيره من ضروب المعاملة السيئة من خلال حرمانه من الحصول على رعاية طبية متخصصة مناسبة"، لأمراض تشمل حصوات في الكلى وتاريخًا من الجلطات وارتفاع ضغط الدم.

تابع القراءة
المصادر:
أ ف ب
Close