Skip to main content

تنديدًا باقتحام إسرائيل للمسجد الأقصى.. مظاهرتان في المغرب والأردن

السبت 16 أبريل 2022

خرجت مظاهرتان في كل من المغرب والأردن مساء الجمعة تنديدًا بهجوم قوات الاحتلال الإسرائيلي على المصلين الفلسطينيين المرابطين بالمسجد الأقصى المبارك

وصباح الجمعة، اندلعت مواجهات في المسجد الأقصى، بعد صلاة الفجر، إثر اقتحام الشرطة الإسرائيلية لساحاته.

وأفاد الهلال الأحمر الفلسطيني، أن 158 فلسطينيًا أصيبوا في الاقتحام، فيما ذكرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، أن الشرطة الإسرائيلية اعتقلت 400 فلسطيني من ساحات المسجد.

"الشعب يريد تجريم التطبيع"

ففي الرباط، تظاهر العشرات من المغاربة، مساء الجمعة، أمام مبنى البرلمان وسط العاصمة، تنديدًا بهجوم قوات الاحتلال الإسرائيلي على المصلين الفلسطينيين.

وجاءت الوقفة التضامنية مع الشعب الفلسطيني استجابة للدعوة التي أطلقتها "الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع".

وندد المحتجون بـ"العدوان الصهيوني على القدس وتدنيس قواته للأماكن المقدسة وارتكابها جرائم ضد المصلين في باحات المسجد الأقصى".

ورفع المتظاهرون شعارات من قبيل "لا تطبيع مع المحتل المقاومة هي الحل"، و"الشعب يريد تجريم التطبيع"، و"فلسطين أمانة والتطبيع خيانة".

كما رفعت المظاهرة لافتة كتب عليها "نضال متواصل لإسقاط التطبيع"، وأحرق المتظاهرون العلم الإسرائيلي في الوقفة الغاضبة.

ومن أصل 22 دولة عربية، ترتبط مصر والأردن مع إسرائيل باتفاقيتي سلام منذ عامي 1979 و1994 على الترتيب، بينما وقّعت الإمارات والبحرين والمغرب، في 2020، اتفاقيات لتطبيع العلاقات مع تل أبيب، برعاية أميركية، ولحق بهم السودان في 2021.

وترفض هيئات وأحزاب مغربية هذا التطبيع، عبر عدد من الاحتجاجات والفعاليات المختلفة.

"الكفاح المسلح طريقنا للتحرير"

وفي سياق متصل، شارك مئات الأردنيين، الجمعة، في وقفة احتجاجية قرب سفارة تل أبيب بالعاصمة عمان تنديدًا بالانتهاكات الإسرائيلية بحق المسجد الأقصى والمصلين فيه.

وانتظمت الفعالية بدعوات حزبية ونقابية وشعبية أمام ساحة المسجد الكالوتي، بمنطقة الرابية (تبعد مئات الأمتار عن مقر سفارة إسرائيل).

ورفع المشاركون في الوقفة الاحتجاجية بعمان أعلام فلسطين، ولافتات كُتب عليها "الكفاح المسلح طريقنا للتحرير"، و"عاشت فلسطين من البحر حتى النهر"، و"نشد على أيديكم"، وغيرها.

كما هتف المشاركون "علا يا بلادي علا.. الموت ولا المذلة"، و"التطبيع خيانة"، و"بالروح بالدم نفديك يا أقصى"، و"الله خلقنا من طين.. بالأردن وفلسطين"، و"أقصى يا مسرى الرسول".

وسبق أن حذر وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، الجمعة، من أن التصعيد في المسجد الأقصى بمدينة القدس، "يهدد بتفجير الأوضاع، ويقوض كل الجهود للحفاظ على التهدئة الشاملة".

وقال الصفدي خلال اتصال هاتفي مع أمين عام اللجنة المركزية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ، إن تلك الاعتداءات تعد "تصعيدًا خطيرًا ومدانًا يهدد بتفجر الأوضاع، وخرقًا صارخًا لمسؤولية إسرائيل بصفتها قوة الاحتلال".

ومنذ أيام، يسود التوتر في مدينة القدس وساحات المسجد الأقصى، في ظل دعوات مستوطنين إسرائيليين و"جماعات الهيكل" اليهودية لاقتحامات للأقصى، تزامنًا مع عيد الفصح اليهودي.

وكانت جماعات استيطانية إسرائيلية أعلنت، عبر منصات اجتماعية، اعتزامها ذبح قرابين "عيد الفصح" (يبدأ مساء الجمعة ويستمر أسبوعًا) في ساحات المسجد الأقصى، وحثت أتباعها على محاولة القيام بذلك.

وأثارت تلك الدعوات ردود فعل فلسطينية غاضبة وواسعة، رسميًا وفصائليًا وشعبيًا، مطالبين السلطات الإسرائيلية بالكف عن تلك الاستفزازات.

لكنّ الشرطة الإسرائيلية، نفت السماح لليهود بذبح القرابين في المسجد الأقصى، وتعهدت الخميس، بعدم السماح بانتهاك النظم المتبعة في المسجد الأقصى.

وتشهد الأراضي الفلسطينية منذ بداية شهر رمضان توترًا أمنيًا ملحوظًا بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

المصادر:
وكالات
شارك القصة