Skip to main content

اتفاق على فتح 9 ممرات إنسانية جديدة.. روسيا تقصف منشآت عسكرية أوكرانية

السبت 16 أبريل 2022

فيما يتواصل الهجوم الروسي على أوكرانيا لليوم الـ51 على التوالي، وسط إعلان موسكو أنها شنت هجمات جديدة على منشآت عسكرية، أعلنت كييف الاتفاق على فتح تسعة ممرات إنسانية لإجلاء المدنيين.

وغداة تحذير موسكو من أنها ستكثف هجماتها على العاصمة الأوكرانية، أعلنت وزارة الدفاع الروسية السبت أنها استهدفت مصنعًا للمعدات العسكرية في كييف، ومنشأة تصليح عسكرية في مدينة ميكولايف.

وقالت الوزارة في بيان على تطبيق تلغرام: إن "أسلحة جو-أرض بعيدة المدى وعالية الدقة دمرت مباني إنتاجية لمصنع أسلحة في كييف".

وينتشر عدد كبير من الجنود ورجال الشرطة في الموقع حيث يمنعون الوصول إلى المجمع الذي يتصاعد منه الدخان.

وفي هذا الإطار، قال رئيس بلدية كييف فيتالي كليتشكو على فيسبوك إنه ليس لديه "معلومات عن ضحايا محتملين حاليًا".

وكتب رئيس البلدية: "صباح اليوم (السبت) تعرضت كييف للقصف. دوت انفجارات في منطقة دارنيتسكي في ضواحي المدينة"، مؤكدًا أن "رجال إنقاذ وأطباء يعملون حاليًا في الموقع".

ودعا كليتشكو مجددًا السكان الذين غادروا المدينة إلى عدم العودة إليها، بل البقاء في "مكان آمن".

وأعلنت موسكو أن قواتها أسقطت أيضًا طائرة أوكرانية من طراز سو-25 بالقرب من مدينة إيزيوم في خاركيف أوبلاست بشرق أوكرانيا.

وكان قصف روسي استهدف الجمعة في منطقة كييف مصنعًا لإنتاج صواريخ "نبتون" التي قال الجيش الأوكراني إنه استخدمها لضرب الطراد الروسي "موسكفا".

"9 ممرات إنسانية"

ورغم استمرار المعارك، أعلنت نائبة رئيس الوزراء الأوكراني إيرينا فيريشتشوك الاتفاق على فتح تسعة ممرات إنسانية لإجلاء المدنيين اليوم السبت، بما يشمل الإجلاء بالسيارات الخاصة من مدينة ماريوبول المحاصرة.

وأضافت فيريشتشوك في بيان أن خمسة من الممرات التسعة ستقام للإجلاء من منطقة لوغانسك في الشرق، والتي قال مسؤولون محليون إنها تتعرض لقصف عنيف.

كييف تخشى هجومًا نوويًا

وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قد حذر الجمعة من أن "العالم بأسره" يجب أن يكون "قلقًا" من خطر استخدام نظيره الروسي فلاديمير بوتين الذي يواجه انتكاسات عسكرية في أوكرانيا، سلاحًا نوويًا تكتيكيًا.

وفي رسالة بالفيديو، قال زيلينسكي للغربيين: "يمكنكم جعل الحرب أقصر بكثير". وأضاف "بقدر ما تسرعون في تقديم الأسلحة التي طلبناها وبكميات كبيرة، يكون موقفنا أقوى ويأتي السلام بشكل أسرع".

وكانت وزارة الدفاع الروسية حذرت الجمعة من أن "عدد وحجم الضربات الصاروخية على مواقع لكييف سيزداد ردًا على كل الهجمات الإرهابية وعمليات التخريب التي يقوم بها النظام القومي في كييف على الأراضي الروسية".

وقال مسؤول في مركز الدفاع الوطني الروسي ميخائيل ميزينتسيف في بيان: إن سلطات كييف تستعد "لاستفزاز وحشي جديد" لاتهام القوات المسلحة الروسية بارتكاب جرائم حرب.

وأضاف أن القوات الأوكرانية تستعد لضرب المدنيين المتجمعين في محطة لوزوفا هربًا من القتال في منطقة خاركيف (شرق)، بصاروخ "توشكا-يو".

وحملت موسكو مرارًا كييف مسؤولية الضربات التي أدت إلى مقتل مدنيين أوكرانيين مثل التي حدثت في كراماتورسك أو ماريوبول.

استهداف حافلات

وكانت روسيا قد اتهمت الخميس أوكرانيا بقصف قرى روسية حدودية مستخدمة المروحيات خصوصًا. ونفت كييف ذلك واتهمت في المقابل الاستخبارات الروسية بشن "هجمات إرهابية" على الجانب الآخر من الحدود.

وأفادت السلطات المحلية أن عشرة أشخاص بينهم رضيع يبلغ سبعة أشهر قتلوا وجرح 35 آخرون في إطلاق نار روسي على حافلات لإجلاء سكان من منطقة خاركيف (شمال شرق البلاد).

وفي بلدة بوتشا القريبة من كييف التي أصبحت رمزا للفظائع التي تنسب إلى القوات الروسية سقط 95% من القتلى الذين عُثر على جثثهم بالرصاص، على حد قول قائد الشرطة في منطقة العاصمة أندريه نيبيتوف الجمعة.

وأكد رئيس بلدية بوتشا أناتولي فيدوروك أنه عثر على جثث أكثر من 400 شخص هناك منذ انسحاب القوات الروسية.

ضربات في دونباس

وأعلنت الرئاسة الأوكرانية الجمعة أن ثلاثة أشخاص قتلوا وأصيب سبعة بجروح في دونيتسك أكبر منطقة في دونباس حيث "يدور القتال على طول خط الجبهة".

وشهدت لوغانسك المنطقة الأخرى من هذا الحوض الغني بالمناجم 24 عملية قصف أسفرت عن مقتل شخصين وجرح اثنين آخرين، بحسب المصدر نفسه.

وتواجه روسيا التي لم يبدأ هجومها المكثف في دونباس بعد، صعوبة في السيطرة التامة على ماريوبول المدينة الساحلية الإستراتيجية الواقعة في جنوب شرق البلاد وسجلت فيها أكبر خسائر بشرية في الحرب حتى الآن.

وتحدثت السلطات الأوكرانية عن مقتل حوالي عشرين ألف شخص في هذه المدينة المنكوبة، وقد تعرضت للقصف مرارًا ما أدى إلى تدمير البنية التحتية ومنازل نصف مليون شخص كانوا يعيشون فيها عند بدء الهجوم الروسي.

وفي 24 فبراير/ شباط الماضي، أطلقت روسيا هجومًا عسكريًا على أوكرانيا، تبعته ردود فعل دولية غاضبة وفرض عقوبات اقتصادية ومالية "مشددة" على موسكو.

وتشترط روسيا لإنهاء العملية تخلّي أوكرانيا عن أي خطط للانضمام إلى كيانات عسكرية بينها حلف شمال الأطلسي والتزام الحياد التام، وهو ما تعتبره كييف "تدخلًا في سيادتها".

وإثر ذلك، فر أكثر من خمسة ملايين شخص من أوكرانيا، وفقًا للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.

المصادر:
وكالات
شارك القصة