أقرّ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بفشله في تهدئة قدر من الغضب في البلاد، وهو ما تستغلّه منافسته اليمينية المتطرفة مارين لوبان لدفع حملتها الانتخابية للرئاسة الفرنسية.
وقال ماكرون لراديو "فرانس إنتر"، اليوم الجمعة، إن لوبان "تمكنت من اغتنام بعض ما لم نتمكّن من اغتنامه، اغتنام بعض الأمور التي لم أتمكن من فعلها لتهدئة قدر من الغضب والاستجابة سريعًا لما يريده الناخبون".
وأضاف: "اليمين المتطرف يعيش على مشاعر الخوف والاستياء".
من جهتها، اعتبرت لوبان أن ماكرون يجسّد نخبوية خذلت الشعب. وتشمل سياساتها فرض حظر على ارتداء الحجاب في الأماكن العامة، ومنح المواطنين الفرنسيين الأولوية في الوظائف والمزايا، والحد من قواعد أوروبا بشأن السفر عبر الحدود.
وقالت لراديو (أوروبا 1) اليوم الجمعة: "هو (ماكرون) لا يحب الفرنسيين".
ويلقي كل من ماكرون ولوبان، الجمعة، بثقلهما في معركة اليوم الأخير من الحملة للدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية الفرنسية، في خيار تاريخي بين مشروعين ونظرتين إلى العالم مختلفتين كل الاختلاف.
وتصدّر الرئيس المنتمي لتيار الوسط والمؤيد لأوروبا استطلاعات الرأي بفارق نحو عشر نقاط عن منافسته المناهضة للهجرة والمتشككة في الاتحاد الأوروبي.
لكن النسبة المرتفعة المحتملة للممتنعين عن التصويت والغضب من بعض سياسات ماكرون، وأسلوبه الحاد في بعض الأحيان، أمور تجعل إعادة انتخابه مسألة غير محسومة.
وفقًا لمارتيال فوكو من مركز "سيفيبوف" لاستطلاعات الرأي "كلما زادت نسبة المقاطعة إلا وتقلص الفارق في نوايا التصويت"، ما يشكل "خطرًا حقيقيًا على إيمانويل ماكرون".