كثف مرشحا الرئاسة الفرنسية إيمانويل ماكرون ومارين لوبان جهودهما في معركة اليوم الأخير قبل الاستحقاق الانتخابي الحاسم، حيث قدّما أمام الناخبين آخر ما في جعبتهما من عروض.
واتجهت لوبان مؤخرًا شمالاً إلى عقر دار منافسها، وتحديدًا بلدة إيتابل، حيث وضعت هناك الناخبين أمام خيارين.
وقالت لوبان: "الخيار بسيط، إما ماكرون أو فرنسا، بما أنه حوّل هذه الانتخابات إلى استفتاء، حسنًا فالسؤال هو: ماكرون أم فرنسا؟".
أما ماكرون، فاتجه إلى عمق الجنوب الفرنسي نحو بلدة فيجاك، قائلاً أمام الجماهير: "فرنسا واحدة عبر تاريخها وقد بدأت منذ آلاف السنين، من خلال الثورة ازدهرت مدعومة بجمهورية علمانية محترمة".
قبل الصمت الانتخابي.. #لوبان تواجه #ماكرون في "عقر داره"#العربي_اليوم #فرنسا تقرير: ساهر عريبي pic.twitter.com/xOF2yYMVVk
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) April 23, 2022
ويرى بعض الفرنسيين في لوبان خيارهم الأمثل لتحقيق "بريكست"، وهي النسخة الفرنسية لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. أما البعض الآخر، فسيختار ماكرون وسيصوتون له، ليس حبًا به بل محاولة لإقصاء اليمين المتطرف، فيما آثرت نسبة لا يستهان بها من الفرنسيين الامتناع عن التصويت.
ولا يبدو الأمر محسومًا بعد، فقد منحت استطلاعات الرأي الأفضلية لماكرون بنوايا تصويت تتراوح بين 54 إلى 56,5% مقابل 43,5 إلى 46% لمنافسته، وهو فرق أقل مما كانت عليه النتائج عام 2017 عندما فاز ماكرون بنسبة 66% من الأصوات.
وإذا ما نجح ماكرون مجددًا، بعد جلوسه 5 سنوات على الكرسي الرئاسي، فأمامه ولاية يعتقد بأنها غاية في التعقيد، إذ عليه معالجة مشاعر الخوف والاستياء التي طبعت ولايته الحالية.