أعلنت أعلى هيئة تحقيق رسمية في روسيا اليوم السبت أنها تحقق في تقرير إعلامي روسي يزعم نشر خبراء من القوات الخاصة البريطانية في غرب أوكرانيا.
وهذه القوات الخاصة هي من قوات النخبة العسكرية البريطانية المدربة على القيام بالعمليات الخاصة والمراقبة ومكافحة الإرهاب. ونقلت وكالة الإعلام الروسية اليوم السبت عن مصدر أمني روسي قوله: "جرى إرسال نحو 20 عضوًا في هذه القوة الخاصة إلى منطقة لفيف".
وأشارت لجنة التحقيق الروسية في بيان إلى أنها "ستتابع التقرير الذي أفاد بإرسالهم لمساعدة الأجهزة الخاصة الأوكرانية في تنظيم أعمال تخريبية في أراضي أوكرانيا".
تدريبات وأسلحة
وقالت بريطانيا إنها أرسلت مدربين عسكريين إلى أوكرانيا في وقت سابق من هذا العام لتدريب القوات المحلية على استخدام الأسلحة المضادة للدبابات، لكن الحكومة البريطانية أكدت في 17 فبراير/ شباط، أي قبل أسبوع من الهجوم الروسي، أنها سحبت جميع القوات باستثناء تلك اللازمة لحماية السفير البريطاني.
وجذبت أسلحة "إن.إل.إيه.دبليو" (NLAW) البريطانية المضادة للدبابات الأنظار إليها في الحرب الروسية على أوكرانيا، حيث ألحقت خسائر كبيرة بالجيش الروسي.
وهذه الصواريخ هي ضمن المساعدات البريطانية المقدمة لأوكرانيا. وفي وصفها لهذه الأسلحة، قالت صحيفة "نيويورك تايمز" إنها "هدية من بريطانيا منحت القوات الأوكرانية القدرة على إصابة العدو بلمح البصر".
فتح سفارة بريطانيا في كييف
وكشف رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، أمس الجمعة، أن سفارة المملكة المتحدة في كييف، المغلقة منذ مطلع العام على خلفية الاجتياح العسكري الروسي لأوكرانيا، ستعيد فتح أبوابها الأسبوع المقبل.
ونقلت لندن بعثتها الدبلوماسية الرئيسة في أوكرانيا من كييف إلى مدينة لفيف غربًا في فبراير/ شباط الماضي، قبل وقت قصير من التدخل العسكري الروسي.
وفي مطلع مارس/ آذار قالت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس إن السفيرة ميليندا سيمونز غادرت البلاد بسبب "الوضع الأمني الخطير".
وأكد جونسون الجمعة أن النزاع في أوكرانيا قد لا ينتهي سريعًا نظرًا للمقاومة الصلبة التي يواجهها الاجتياح العسكري الروسي.
ولدى سؤاله خلال زيارته للهند بشأن ما إن كان يتفق مع تقييمات استخبارية تفيد بأن القتال قد يتواصل حتى نهاية العام المقبل، قال للصحافيين في نيودلهي: "المؤسف هو أن هذا احتمال واقعي". واعتبر أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ارتكب "خطأ جسيمًا".