شيع مئات الفلسطينيين اليوم الأربعاء، جثمان الشهيد أحمد محمد لطفي مساد في بلدة برقين جنوب غرب جنين، شمال الضفة الغربية، فيما أدانت الحكومة الفلسطينية جرائم قتل الفلسطينيين، محملة الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن تبعات تلك الجرائم.
وكان مساد (21 عامًا) قد استشهد اليوم، إثر إصابته برصاصة مباشرة بالرأس، فيما أصيب 3 آخرون خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة جنين ومخيمها.
وأسفر الاقتحام الإسرائيلي أيضًا عن اعتقال ثلاثة فلسطينيين في المخيم، وثلاثة آخرين في بلدة قباطية، جنوب غرب جنين.
تشييع جثمان الشهيد أحمد مساد الذي ارتقى برصاص الاحتلال في جنين صباح اليوم pic.twitter.com/dXN2cKyfVd
— وكالة شهاب للأنباء (@ShehabAgency) April 27, 2022
"مواصلة النضال"
وانطلق موكب التشييع من أمام مستشفى الشهيد خليل سليمان في جنين بمسيرة حاشدة جابت شوارع المدينة، حيث حمل المشيعون جثمان الشهيد على الأكتاف، وصولًا إلى بلدة برقين مسقط رأسه.
وردد المشاركون الهتافات الداعية إلى الوحدة الوطنية، وإنهاء الانقسام.
ودعا المشيعون في كلماتهم إلى مواصلة النضال، ورص الصفوف وإنهاء الانقسام، والتصدي للعدوان الإسرائيلي، منددين بالصمت العالمي على ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من عمليات تصفية وإعدامات وحملات اعتقال.
تغطية صحفية: "الآلاف يشيعون أحمد مســـاد الذي ارتقى بعد إصابته برصاص الاحتلال في جنين، صباح اليوم". pic.twitter.com/jvIoGxrtIY
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) April 27, 2022
من جهتها نعت حركة الجهاد الإسلامي في بيان، الشهيد مساد، لافتة إلى أنه أحد عناصرها.
وجاء في بيان الحركة: "بمزيد من الفخر والاعتزاز تزف حركة الجهاد الإسلامي، ابنها الشهيد البطل الأسير المحرر أحمد محمد مساد (...) الذي ارتقى شهيدًا، أثناء تصديه لقوات الاحتلال صباح اليوم في مدينة جنين ومخيمها الصامد".
من جانبها، نعت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الشهيد، مشيدة بالمقاومين والشباب الذين "تصدّوا ببطولة لإرهاب الاحتلال واعتداءاته المتواصلة".
وأكدت حركة حماس في بيان صحافي، اليوم الأربعاء، أنَّ الاقتحامات الهمجية وحملة الاعتقالات في مخيم جنين وقباطية، والاعتداء على منزل القائد الأسير جمال أبو الهيجا واعتقال نجله عاصم، لن تكسر إرادة الشعب الفلسطيني، بل ستزيده إصرارًا على استمرار الثورة نحو الحرية وانتزاع الحقوق الوطنية المسلوبة.
ودعت الحركة "الشباب الثائرين، في كلّ الميادين، وعلى امتداد المدن والقرى المحتلة، إلى مساندة جنين، والوقوف صفًا واحدًا لكسر هذه الهجمة الصهيونية، ومواصلة التصدّي لها بكل قوّة وبسالة حتّى دحر الاحتلال".
إرهاب الاحتلال لا يتوقف
بدوره، أدان رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، اليوم الأربعاء، جريمة قتل جنود الاحتلال الإسرائيلي للشاب أحمد مساد.
وقال اشتية: إن "إرهاب الاحتلال لا يتوقف عن حصد أرواح أبنائنا"، محمًلا الاحتلال المسؤولية كاملة عن تبعات تلك الجرائم.
وأمس الثلاثاء، شيع مئات الفلسطينيين، جثمان أحمد إبراهيم عويدات (20 عامًا) الذي استشهد برصاص الجيش الإسرائيلي، شرقي الضفة الغربية.
وكان عويدات استشهد متأثرًا بجروح حرجة أُصيب بها برصاص قوات الاحتلال الحي، في رأسه، فجر الثلاثاء في مخيم عقبة جبر قرب أريحا".
وتشهد الضفة الغربية، توتًرا ملحوظًا، منذ بداية الشهر الجاري، حيث يشن الجيش الإسرائيلي حملات اعتقالات وتفتيش واسعة، يعقبها اندلاع مواجهات مع الفلسطينيين.